منحت الصدفة فريقا من "وكالة 2 ديسمبر" وقتا مع بعض من أطفال تهامة الذين هجرتهم مليشيا الإرهاب الحوثي من منازلهم، وألقت بهم إلى مناطق معزولة يواجهون فيها معاناة كبيرة، ومع ذلك ما زالوا آملين بالعودة إلى بيوتهم ومدارسهم لتحقيق أحلامهم المنشودة.

 

يحتفظ الأطفال بأحلام كبيرة، يتقاسمونها على نحو مشوق بين من سيكون في المستقبل طبيبا أو مهندسا، والبعض يطمحون إلى أحلام أكبر، ولم ترغمهم المليشيا الإرهابية على دفن هذه الطموحات رغم الوحشية التي تتعامل بها ضدهم بأبشع صنوف التنكيل وأنواع الجريمة.

 

العشرات من الأطفال الذين التقى بهم فريق الوكالة صباح أمس الخميس، تحدثوا بصدق براءة الطفولة عن جرائم مختلفة،بما فيها التهجير، تمارسها مليشيا الإرهاب الحوثي بحق المدنيين، خاصة منهم الأطفال، بالذات في مناطق تهامة، إذ إن الأطفال الذين التقاهم الفريق هم أيضا هجروا قسريا على أيدي جماعة الانقلاب الحوثي.

 

رغم أن المليشيا صادرت كل شيء من هؤلاء الأطفال بما فيه مساكنهم وأملاك أهليهم وتعليمهم ، لكنها لم تستطع مصادرة أحلامهم بالمستقبل الأفضل وطموحهم  المبني على العودة إلى المدارس واستكمال التعليم وطرد المليشيا ثم الاحتفال بعودة الجمهورية إلى الشعب.

 

أمام الكاميرا وفي حرارة شمس قائظة قرر الصغار أن يرفعوا أصواتهم "تحيا الجمهورية اليمنية" لمرات عدة، شعور وطني ملأ  قلوب الصغار والكبار، ويجسد متانة الانتماء لليمن الجمهوري لا ولاية الفقيه الكهنوتية.

 

يحاول الأطفال رغم حجم القهر الملقى عليهم العيش مثل أقرانهم  إلا  أن وضعهم مختلف بسبب الحوثيين، ومع ذلك يطوعون كل ما يمكن لأيديهم تطويعه لينعموا ببعض من الوقت لأجل اللهو واللعب كحق ينتزعونه لأنفسهم رغما عن مليشيا الإرهاب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية