فرنسا: على طهران الإلتزام بالاتفاق النووي والموافقة على مفاوضات واسعة النطاق
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الثلاثاء)، أنه «لا يزال هناك الكثير مما يتعين تسويته» في المفاوضات بين الدول الأوروبية وإيران لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
في الوقت نفسه كانت طهران تعلن أنها قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة نقاء 20 في المائة في غضون يومين.
وقال لودريان إن على إيران «الالتزام بشكل كامل بالاتفاق النووي والموافقة على مفاوضات أوسع نطاقاً».
وأضاف أمام جمعية الصحافة الدبلوماسية: «ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لا يزال الأمر هشًا للغاية»، بينما تحاول طهران وثلاث دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إنقاذ الاتفاق الموقّع عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني، بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.
ويجري وفد إيراني محادثات منذ أمس (الإثنين)، في باريس، حيث لفت لو دريان إلى أن المحادثات مع إيران بشأن فتح خطوط ائتمان بضمان عائدات النفط الإيراني مستمرة، وأن الخطة ستعتمد في نهاية الأمر على إصدار الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية.
وشرح أن الفكرة هي «مبادلة خط ائتمان بضمان عائدات النفط في مقابل، أولاً العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، وثانياً أمن الخليج وبدء مفاوضات بشأن أمن المنطقة و(البرنامج النووي) ما بعد 2025... كل ذلك بافتراض أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد) ترمب إعفاءات».
وفي موازاة محادثات باريس، كان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي يؤكد من طهران، اليوم، أن بلاده قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصّب بدرجة نقاء 20 في المائة في غضون يومين، وفق وكالة «رويترز».
ونسبت وكالة «فارس» للأنباء إلى كمالوندي قوله: «إذا قررت إيران يمكنها الحصول على الوقود المخصّب بدرجة نقاء 20 في المائة في غضون يوم أو اثنين».
ويعتبر تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 20 في المائة مرحلة وسيطة مهمة على طريق الحصول على يورانيوم انشطاري بنسبة نقاء 90 في المائة، وهي ما يلزم لصنع قنبلة.
وأضاف كمالوندي أن إيران حققت خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2013 نحو 20 انجازا نوويا، ونحو 260 انجازا منذ 2014 حتى الآن.