قال أحد موظفي وزارة الأوقاف في العاصمة صنعاء لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، فتحت ملفاً جديداً "أراضي وممتلكات الأوقاف" لنهب المواطنين الذين باعوا ملك الانتفاع بالوقف لآخرين، وتسترد الأموال منهم غصباً وظلماً وبدون وجه حق، والتي مرت عليها عقود من الزمن.



وأضاف المصدر الذي طلب "عدم كشف اسمه" أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، تلاحق المواطنين الذين باعوا ملك الانتفاع بالوقف وورثوه عن آبائهم وأجدادهم، لمواطنين آخرين مقابل مبالغ مالية تنقص عن سعر الأرض- الحر- بأكثر من خمسين في المائة، وتطالبهم بدفع الأموال، مؤكداً أن بيع ملك الانتفاع بالوقف من شخص لأخر مقابل مبلغ مالي شرعي وقانوني، وملايين المواطنين تعاملوا بها منذ عقود.



واوضح، أن المواطنين الذين حازوا أراضي الأوقاف من آخرين مقابل مبالغ مالية، يتم تحت نظر وزارة الأوقاف، ويستمرون بدفع إيجار الأرض المحدد للدولة ، وهذا ما يتعامل به اليمنيون منذ عقود، وممارسة ميليشيا الحوثي نهب وظلم وسرقة لأموال الناس بالباطل.



وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي قامت بإخراج مستأجرين لشقق في عمارات الأوقاف صادرها غصب إرادتهم، وسلمتها لعناصر يتبعونها، وهذه الشقق كانت مؤجرة بأسعار رمزية، لكن الميليشيا رأت أن هذا الحق لها ولمن ينتمون إلى الجماعة ولا يشمل المواطنين الذين تنظر إليهم بأنهم من الدرجة الثانية.



وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية، قد انشأت لجانا مكونة من أفراد ينتمون إلى من تسميهم "آل البيت" عقب دخولها العاصمة صنعاء بقوة السلاح، للقيام بحصر مباني وعقارات الدولة بصنعاء، والمناطق الخاضعة لسيطرتها، لمعرفة حجمها، وأعادت توزيعها على أفرادها منها للاستثمار المباشر، وأخرى بالمنفعة، يعود ريعها لمصالحهم الشخصية.



كما قامت الميليشيا بمصادرة وإحراق العديد من وثائق الأوقاف بعد أن حولت الكثير من أراضي وممتلكات الأوقاف لصالح أفرادها وقامت بتزوير وثائق تمنح أفرادها حق التملك في هذه الممتلكات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية