سكان صنعاء أمام مضايقات يومية تمارسها "مليشيا الحوثي"
لا يكاد يمر بوم على سكان العاصمة صنعاء، دون أن يتعرضوا لمضايقات مليشيا الحوثي الارهابية، والتي تُمَارَس بحق النساء والرجال بلا استثناء، حيث يتمتعون بكامل الصلاحيات في إيذاء المواطنين بالعاصمة.
وقبل يومين تلقى محرر "وكالة ٢ ديسمبر" شكوى من شابة في العاصمة أفادت بتعرضها لمضايقات من قبل مسلحين اثنين يتبعون المليشيا الحوثية بالقرب من جولة "الرويشان" جنوب المدينة، أمام مجموعة من الناس الذين كانوا يتواجدون في المكان ولم يستطيعوا تحريك ساكن خشية اعتقالهم.
وأكد الحادثة أحد ملاك المحال التجارية في المنطقة خلال اتصال هاتفي أجراه معه المحرر ليلة البارحة. إذ أشار إلى أنه لاحظ الفتاة تخوض جدلا مع عنصري المليشيا الحوثية الذين كانوا يوجهون لها ألفاظا نابية وشتائم تنتقص منها.
وذكرت الفتاة أنها كانت تمر بالطريق ومر من جوارها اثنان من عناصر المليشيا الحوثية وكالوا لها الشتيمة دون سابق إنذار، وعندما حاولت نصحهم تمادوا في التلفظ عليها ووصفها ب" الداعشية" ولفظ آخر، كما يحلو للمليشيا أن تسمي كل من لا يروق لها.
وقال سكان ثلاثة، أحدهم فتاة تدرس في جامعة خاصة والآخر بائع وجبات سريعة متنقل لـ"وكالة 2 ديسمبر"، إن المضايقات تشمل حالات تهكم واستنقاص، واتهامات تتذرع بها عناصر مليشيا الحوثي للاستقواء على الناس واستعراض القوة، وأعمال نهب ومصادرة حقوق .
ووفقا لبائع الوجبات السريعة "ساندوتشات" الذي نتحفظ عن ذكر اسمه ومكان عمله بالتحديد خشية التعرض له كما اشترط، فإن أحد عناصر المليشيا الحوثية يجبره يوميا على إعطائه وجبة الفطور وأحيانا العشاء، وفي بعض الحالات يأخذ منه مبالغ مالية مقابل "القات".
وذكر المصدر أنه يخضع لمطالب العنصر المسلح نتيجة الخوف من قطع عمله أو الاعتداء عليه. ويضيف " صحيح أنه نصب لكن إلى أين اشتكي به كلهم لصوص"، ولهذه الأسباب يضطر إلى التنازل عن حقه لتدبير شؤون عائلته بعمله الذي لا يدر عليه إلا القليل من المال.
ولم تفصح "ندى" التي تتلقى تعليمها في جامعة خاصة وسط المدينة عن طبيعة المضايقات التي تتعرض لها، سوى أنها أشارت إلى أن عناصر المليشيا الحوثية الذين يتواجدون قرب بوابة جامعتها ينعتونها بألفاظ سمجة كونها لا ترتدي "ملابس محتشمة" كما يدعون.
ولأن المليشيا الحوثية تعمل خارج القانون كليا وتوفر لعناصرها بيئة سائبة تخلو من المراقبة والعقاب، فإنهم يلجؤون إلى إيذاء السكان في الشوارع وأماكن التعليم والأماكن العامة بتصرفات تكشف سواد الوجه القبيح لمليشيا الإرهاب والكهنوت.