المواطنون يشكون ارتفاع أسعار الأضاحي وجشع التجار وغياب الرقابة
شهدت أسعار الأضاحي من الماشية والماعز في السوق المحلية، زيادة في الأسعار هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية وما قبلها، وأنحى المواطنون باللائمة على تجار المواشي ومزاجيتهم في تحديد أسعارها، مع غياب رقابة الجهات المختصة.
وتراوح سعر رأس البقر الكبير – الثور- في الأسواق المحلية، ما بين 650 ألف ريال ومليون ريال، ورأس الغنم والتيوس ما بين 60 ألف و120 ألف ريال، وعادة ما يتشارك اليمنيون في أضحية العيد بشراء ثور ويتم تقاسمه لعدد 7 أسر أو 14 أسرة، ولكن هذه السنة قد تتقاسم أضحية العيد الواحدة -الثور- أكثر من 28 أسرة.
وتعاني أسواق الماشية والماعز من ركود في حركة البيع والشراء، بسبب ضعف الإقبال من قبل المواطنين على الشراء هذه السنة، وهو ما شكا منه تجار المواشي، مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال مواطنون لـ"وكالة 2 ديسمبر" أسعار الأضاحي تفوق قدرتهم، بسبب جشع التجار وغياب الرقابة على الأسواق، وإخضاع أسعار الأضاحي إلى مزاجية التجار، مشيرين أنهم غير قادرين على شراء الأضحية هذه السنة، بسبب ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل، وسيكتفون بشراء ما يكفي حاجتهم ليوم العيد فقط.
وأرجع تجار مواشي في حديثهم لـ"وكالة 2 ديسمبر" أسباب ارتفاع المواشي هذه السنة، إلى تراجع إنتاج اليمن من المواشي" الثيران، والماعز، والخرفان" بسبب الحرب التي تدور في كثير من المناطق وخصوصاً تهامة التي شهدت نزوحا كبيرا للمزارعين، إضافة إلى تكلفة نقل واستيراد المواشي.
وبات العيد في اليمن ضيفاً ثقيلاً على غالبية الأسر اليمنية، بسبب ارتفاع أسعار متطلباته، حيث تحتاج إلى ميزانية كبيرة، في ظل تراجع القيمة الشرائية للعملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وانخفاض الدخل وفرص العمل، جراء تداعيات الحرب التي دخلت عامها الخامس، وأوقعت 70% من السكان في خانة الفقر وفقاً للأمم المتحدة.
وفي وسط الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه غالبية السكان، ظهرت مبادرات شبابية مجتمعية في عديد من محافظات الجمهورية تعتمد على المتبرعين، لتوزيع لحم العيد للأسر المحتاجة والتي لم تقدر على شراء الأضحية.
كما وزع رجال أعمال أضاحي العيد في عديد من القرى، وقال أحد المواطنين في مديرية خدير بمحافظة تعز لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن رجل الأعمال الزيلعي وزع أضحية العيد على الفقراء، بمعدل ثور لكل قرية.
وتنشط منظمات وهيئات وجمعيات خيرية عربية، في توزيع أضحية العيد للأسر الفقيرة منذ سنوات، منها الهلال الأحمر الإماراتي الذي اعتاد توزيع أضحية العيد للأسر الفقيرة على كثير من المدن والمديريات والقرى في المحافظات المحررة، ومركز الملك سلمان للإغاثة، وجمعيات خيرية أخرى، وهو ما قلص حجم الفئات المحرومة من أضحية العيد.