وسعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران دائرة ضرب القبائل المناهضة لها مع إحياء نزعات الاقتتال البيني ومنهج حكم الإمامة البائد والاستعمار البغيض القائم على مبدأ "فرق تسد".

وتشهد مناطق في محافظة البيضاء وسط اليمن نشاطات مكثفة للمليشيات الحوثية في تنمية الصراعات القبلية البينية في مسعى لإخضاعها واشغالها في دوامة من الثارات التي تحييها بين أبناء القبائل، وفي حال فشلت تعمل على تقوية قبيلة ضد أخرى.

ودفعت مليشيا الحوثي مطلع يوليو أطرافا متحوثة من قبيلة ريام في رداع بمحافظة البيضاء لاقتتال بيني مع قبائل عباس المناهضة للحوثيين أسفر عن مقتل وإصابة نحو 15 فردا.

وعقب واقعة تفجر ثارات بين القبيلتين حاولت شيوخ في البيضاء احتواءها عبر التحكيم ، عملت مليشيا الحوثي على الظهور كمصلح بأخذ رهائن من القبيلتين وزجت بهم في سجن تابع لها قبل أن تسهل لاحقا دخول سكاكين وأسلحة بيضاء الى الموقوفين من قبيلة ريام داخل السجن "الكمب" في مدينة رداع المحتجز فيها رهائن آخرين من قبيلة عباس واعتدوا على طالب حسين طالب العباسي بالطعن.

وبحسب مصادر محلية فقد أصيب الرهينة "العباسي" بجروح غائرة نقل على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى رداع المركزي في حالة صحية حرجة.

وأضافت المصادر بأن مشرفين تابعين للمليشيات الحوثية أخرجوا المعتدين من السجن إلى جهة مجهولة في تواطؤ واضح لإعادة تفجير الثارات القبيلة مع تقوية أطراف فبلية تدين لها بالولاء السلالي العنصري كحال قبيلة ريام ضد قبائل ال عباس.

إلى ذلك أكدت مصادر قبلية تمركز قبائل ريام الموالين للمليشيات الحوثية في كل نقاطها المنتشرة في رداع والبيضاء ومنع أبناء قبيلة آل عباس من الخروج من مناطقهم في مؤامرة تمهد لضربهم وحتى استسلامهم وخضوعهم لدجال صعدة زعيم مليشيا الإرهاب الحوثية.

والحال فيما تشهده البيضاء ، امتداد لحالات أخرى تنامت في الآونة الأخيرة بعديد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية حيث تتفجر صراعات وثارات قبلية بينية مفتعلة لضربها ببعض وإن لم يكن تقوية طرف ضد آخر وبنزعة انتقامية قائم على منهج "فرق تسد" للتخلص مما تعتبره المليشيا المدعومة من إيران مصدر قلق وتهديد وجودي لسلطاتها الانقلابية ومشروعها الظلامي الكهنوتي القائم على استعباد اليمنيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية