عادت ميليشيا الحوثي السلالية باليمن إلى الوراء، في جميع مناحي الحياة، وعملت جاهدةً منذ انقلابها على الدولة اليمنية الحديثة، على إحياء التخلف والجهل والتبعية المطلقة، ومارست تدمير ممنهج ضد قطاع التعليم، لتكريس الجهل.

 

وتعتمد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على سياسة التجهيل، وفي ذلك يقول أحد المعلمين لـ"وكالة 2 ديسمبر" عمدت ميليشيا الحوثي الطائفية إلى إفقار الشعب، ليفقدوا القدرة على تغطية نفقات الحياة، وحصر همهم في توفير لقمة العيش، وأوقفت الإنفاق على قطاع التعليم، ووصلت غالبية الأسر اليمنية إلى مرحلة عدم القدرة على تغطية نفقات التعليم لأبنائهم.

 

وأضاف، عمدت ميليشيا الحوثي إلى تدمير التعليم، فقد أوقفت رواتب المدرسين، وفرضت رسوم وجبايات على الطلاب، وغيرت المناهج الدراسية، وإضعاف جودة التعليم، وفرض إتاوات على الطلاب ما تسبب بتسرب مئات آلاف الطلاب من المدارس.

 

وأكدت دراسة دولية حديثة أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حصلت "وكالة 2 ديسمبر" أن - ميليشيا الحوثي أغلقت خلال الأربع السنوات الماضية أكثر من 2500 مدرسة عن الخدمة، بسبب تدميرها وتحويلها لثكنات عسكري، ومنها، مغلقة أو محتلة من قبل الأشخاص النازحين داخليا أو عناصر الميليشيا، مما أدى إلى زيادة في بنسبة الأطفال غير المسجلين بنحو 20 في المائة منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014.

 

وكانت اليمن قد قطعت مراحل متقدمة في القضاء على الجهل والتخلف والمرض، على مر 57 عاماً، بعد القضاء على الحكم الإمامي المتخلف عام 1962، وأحرزت معدلات نمو متقدمة في كافة القطاعات، لا سيما قطاع التعليم الذي حقق تقدماً كبيراً.

 

وأشارت دراسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن اليمن كانت تحرز تقدما في التعليم، وارتفع إجمالي الالتحاق بالمدارس الابتدائية من 73 في المائة في عام 1999 إلى 101 في المائة في عام 2013، في حين نما معدل التحاق الفتيات من 52 إلى 92 في المائة خلال الفترة ذاتها.

 

ويؤكد مراقبون لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن ميليشيا الحوثي يسهل عليها تمرير خرافاتها على الفئات غير المتعلمة في المجتمع، ولذلك تعمل على إنتاج جيل غير متعلم، وهناك أكثر من ربع الأطفال في اليمن خارج المدرسة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية