الجياع في اليمن يدفعون ضريبة اللصوص الحوثيين
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، تعليقا جزئيا لتوزيع المساعدات في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأصدر البرنامج بيانا ، أمس، جاء فيه أنه سيعلق نشاطه في مدينة صنعاء فقط، بعد توقف المفاوضات مع مليشيا الحوثي حول اتفاق لوضع ضوابط تمنع تحويل الغذاء بعيدا عن الناس الضعفاء.
وأشار البرنامج إلى أنه سيحتفظ ببرامج التغذية للأطفال المصابين بسوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات طوال فترة التعليق.
واتهم البرنامج المليشيات الحوثية باستغلال المساعدات للتربح وتحويلها بعيداً عن المستحقين، لافتاً إلى أنه يسعى من هذه الإجراءات إلى الاتفاق على آلية تضمن وصول الأغذية إلى من يحتاجون إليها.
وأشار البرنامج إلى أن سلامة عملياته الإنسانية معرضة للتهديد، والإضرار بمسؤوليات البرنامج تجاه من يساعدهم رغم المخاطبات المستمرة للمليشيات الحوثية، مضيفاً أن البرنامج مستعد لاستئناف عمليات توزيع المواد الغذائية فور الوصول إلى اتفاق يحدد هوية المستفيدين المستقلين ويضمن وصول المساعدات.
وفي وقت سابق، كشف مدير برنامج الغذاء العالمي عن سرقة الحوثيين أكثر من 30 شحنة مساعدات في مناطق سيطرتهم.
وتشن المليشيا الحوثية عمليات انتقامية ضد برنامج الغذاء العالمي، الذي قام بفضحها واتهمها بـ"سرقة الغذاء من أفواه الجوعى"، بعد الكشف عن أن 60% من المساعدات التي يقدمها لصنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تتم سرقتها وبيعها في السوق السوداء.