قطر تسعى لإحياء الوساطة الكويتية بعد مرور قرابة السنة على مقاطعة كل من الرياض وأبو ظبي والقاهرة والمنامة للدوحة.

 

وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن قطر لا تجد بعد مرور قرابة السنة على مقاطعتها من قبل أربع دول عربية بسبب دعمها للإرهاب والتشدّد الكثير من الخيارات لكسر عزلتها والخروج من أزمتها، سوى درء النسيان عن تلك الأزمة والإبقاء عليها تحت الأضواء، باتخاذ خطوات تكتيكية غير فعّالة سوى في إثارة الضجيج الإعلامي، ومحاولة إحياء الوساطات التي كانت هي ذاتها قد سدّت أمامها سبل النجاح.

 

ويقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، بزيارة إلى الكويت قالت وكالة الأنباء الكويتية، إنّ الهدف منها تقديم التهاني لأمير البلاد الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح، بمناسبة شهر رمضان، لكن مصادر كويتية ربطت الزيارة بالأزمة القطرية ورغبة قطر في إحياء الوساطة الكويتية بعد مرور قرابة السنة على مقاطعة كل من الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة للدوحة.

 

وتصف مصادر خليجية تكتيكات الدوحة بمواجهة أزمتها، بأنّها أصبحت عبءا على الكويت ومصدر إحراج لها، في ظلّ رغبة قطر في الإبقاء على تلك الوساطة وإعادة تنشيطها كلّما انتهت إلى طريق مسدود، دون أن تقدم على أي خطوات عملية لتسهيل المهمّة الكويتية.

 

وتطرح الدول الأربع المقاطعة لقطر حزمة من المطالب تتعلّق إجمالا بتراجع الدوحة عن دعم الإرهاب والعدول عن السياسات المهدّدة لاستقرار المنطقة، بما في ذلك وقف التعاون مع إيران والتآمر معها ضدّ الدول العربية.

 

وتمارس قطر سياسة الهروب إلى الأمام وتركّز على الجانب الإعلامي والدعائي في مواجهة مقاطعيها. وضمن هذا التكتيك صنّف متابعون للشأن الخليجي إصدار وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية قرارا "يحظر" بيع البضائع المستوردة من كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وأصدرت الوزارة، تعميما لمنافذ البيع والمجمعات الاستهلاكية العاملة في قطر بإزالة ورفع جميع البضائع التي تم استيرادها من تلك الدول.

 

ووصف خبير اقتصادي الإجراء القطري بالشكلي، نافيا أن تكون هناك سلع ذات أهمية وبكميات تستحق الذكر، مصدرها تلك الدول ويتم تداولها على نطاق واسع في قطر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية