ضرب الاعصار فاني الذي تراجعت قوته إلى حد كبير، بنغلادش السبت حيث لقي تسعة اشخاص حتفهم، وذلك بعد أن اجتاح شمال شرق الهند حيث تجاوزت سرعة الرياح 200 كم في الساعة ما اسفر عن أمطار غزيرة وتدمير منازل ومصرع ثمانية اشخاص.

 

وقضى شخص بين القتلى التسعة في منطقة بارجونا على الساحل في حين ادت صاعقة الى مقتل خمسة في منطقة كيشوريغانج الشمالية، حسب تقارير الشرطة.

 

وقال مسؤولون إن أكثر من 1,6 مليون شخص قصدوا الملاجئ. بالإضافة إلى ذلك، غمرت المياه 36 قرية ساحلية بعد تحطم السدود، وأكد مسؤول في وزارة الحالات الطارئة تدمير نحو الفي منزل على الأقل.

 

وبفضل عمليات الاجلاء التي قررتها سلطات الهند وبنغلادش استعدادا لوصول الاعصار، وهو الأقوى في المحيط الهندي منذ سنوات، يبدو أن كارثة إنسانية قد تم تجنبها.

 

وكان المتحدث باسم إدارة الكوارث في بنغلادش محمد جوهر أكد لوكالة فرانس برس الجمعة نقل 400 الف شخص من القرى الساحلية إلى الملاجئ.

 

وصدرت أوامر لمئات آلاف الأشخاص في ولاية غرب البنغال كذلك بالمغادرة. وتم إغلاق مطارات محلية وخطوط قطارات وطرق.

 

وكان "فاني" (الأفعى باللغة البنغالية) قد ضرب صباح الجمعة ولاية أوديشا في شرق الهند حيث أفادت تقارير بمصرع ثمانية أشخاص.

 

وقد تسبب الإعصار الذي بلغت سرعة رياحه 200 كلم في الساعة بأضرار كبيرة وصولا إلى جبل إفرست حيث طارت الخيم المنصوبة في "كامب تو"، وقد اقتلع الأشجار وتسبب بانقطاع شبكات الطاقة والمياه.

 

وخلال الأيام الأخيرة، أجلت السلطات في ولاية أوديشا -- حيث قتل 10 آلاف شخص في إعصار عام 1999 -- أكثر من مليون شخص وسط مخاوف من احتمال وصول مد بحري ناجم عن العاصفة بارتفاع 1,5 متر الى المناطق الداخلية.

 

ويعد ساحل الهند الشرقي عرضة لعواصف مدمرة.

 

وفي العام 2017، قضى 250 شخصا وفقد أكثر من 600 اثر مرور إعصار في التاميل نادو وكيرالا. وأسفر إعصار عام 1999 عن دمار قدرت كلفته بنحو 4,5 مليارات دولار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية