أعلن وزير العدل الأميركي بيل بار، الأربعاء، أنه لن يدلي بشهادته أمام مجلس النواب الخميس بشأن طريقة تعامله مع تقرير روبرت مولر، المحقّق الخاص في تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، في موقف ينذر بمعركة شرسة مع المعارضة الديموقراطية.

 

وقال رئيس لجنة العدل في مجلس النواب النائب الديموقراطي، جيري نادلر، إنّ الوزير رفض أيضاً تسليم اللجنة نسخة غير منقّحة من تقرير مولر، مهدّداً باستدعائه للمثول أمام اللجنة رغماً عنه إذا لم تفض المفاوضات معه خلال الأيام المقبلة إلى حلّ.

 

من جهتها قالت متحدثة باسم وزارة العدل، إنّ لجنة العدل في مجلس الشيوخ استمعت الأربعاء "على مدى أكثر من خمس ساعات" لوزير العدل حول المسألة نفسها.

 

ويسيطر الديموقراطيون على مجلس النواب في حين يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.

 

واعتبرت المتحدّثة باسم وزارة العدل أن النائب جيري نادلر وضع شروطاً "غير مسبوقة وغير ضرورية" للجلسة التي كان مقرّراً أن يشارك فيها بار "طواعية" الخميس.

 

وأوضحت أنّ من بين هذه الشروط سماحه لمساعدين برلمانيين، بالإضافة إلى النواب أعضاء اللجنة، باستجواب الوزير. وقالت المتحدثة "ما زال الوزير مستعدّاً للردّ مباشرة على أسئلة أعضاء اللجنة بشأن التقرير".

 

غير أنّ رئيس لجنة العدل في مجلس النواب سخر من هذه الذريعة، وقال للصحافيين إن بار "يحاول ابتزاز اللجنة حتى لا تفعل ما نعتقد أنها أفضل طريقة للحصول على المعلومات التي نحتاج إليها". وأضاف "لا يمكننا السماح لإدارة ترامب بأن تملي على الكونغرس طريقة عمله".

 

والأربعاء استمعت لجنة العدل في مجلس الشيوخ لبيل بار للمرة الأولى منذ نشر في 18 أبريل التقرير النهائي لمولر الذي برّأ الرئيس دونالد ترامب من شبهات التواطؤ مع موسكو خلال حملة 2016.

 

وخلال الجلسة دافع الوزير عن طريقة تعامله مع التقرير النهائي لمولر، مبدياً "ارتياحه" لقراره عدم ملاحقة الرئيس بتهمة عرقلة العدالة في إطار هذا التحقيق.

 

وفي تقريره الواقع في 400 صفحة، شرح مولر الضغوط التي مارسها الرئيس ترامب على التحقيق بدءاً بمحاولة إقالته.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية