تسارع القفز من سفينة الحوثي الغارقة
تعيش ميليشيا الحوثي الانقلابية، مرحلة الضعف والإنهاك، بعد انكشاف ألاعيبها وزيفها أمام الشعب اليمني، وظهور التمايز الطائفي والسلالي وممارستها أفعال عنصرية عفي عنها الزمان، الأمر الذي دفعها لإظهار وجهها الحقيقي، تجاه الشعب والقبائل التي استخدمت أبناءها وقودا للحرب لفرض مشروعها السلالي وولاية الفقيه.
وعلمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصارها الخاصة أن كثيرا من شيوخ وأعيان القبائل، الموالين لميليشيا الحوثي فروا من مناطقهم، بعدما بدأت الميليشيا بتصفية موالين لها من غير سلالتها، وتمارس التخويف والتخوين والإذلال تجاه شخصيات اجتماعية لها مكانتها وثقلها في المجتمع.
ويقول أحد الناشطين السياسيين بصنعاء لـ"وكالة 2 ديسمبر": "غررت ميليشيا الحوثي التي تتسم بالغدر والخيانة، بالقبائل، على مر السنوات الأربع الماضية وتقديم أبنائها وقوداً لحربها الطائفية والعبثة لخدمة أهداف وأجندة إيرانية، لكنها اليوم تجزي القبائل "جزاء سنمار".
وأضاف، ظلت ميليشيا الحوثي العنصرية، تبيع الوهم للقبائل وتستميلهم بكل ما يثير النزعة القبلية لديهم، وتستخدم أبناءها في حربها ضد الشعب اليمني، ويشير إلى أن القبائل أدركت ذلك بعد الإقصاءات التي تمارسها الميليشيا ضد كل من وقف بجانبها والاستحواذ على مختلف المناصب لصالح سلالتها الضيقة.
وفي ذات السياق تواجه ميليشيا الحوثي العنصرية، انشقاقات غير معلنة في المناطق التي تسيطر عليها، من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، لم تعد تثق بالميليشيا، جراء ممارسات الإقصاء وعدم منحها حقها والتعامل بعنصرية وسلالية مقيتة، فضلاً عن أن القبائل شعرت بأنها تفقد رجالها من أجل مشروع الحوثي المنحصر فيما تسميه الميليشيا الحق الإلهي.
ويسوق الحوثيون لأنفسهم بأنهم من السلالة المقدسة التي تنتمي للرسول صلي الله عليه وسلم ويمارسون شتي أنواع الاضطهاد والتفرقة والعنصرية ضد أبناء الشعب اليمني حيث يطلقون على أنفسهم لقب سادة، وباقي الناس عبيد.
ويقول أحد الناشطين الحقوقيين لـ"وكالة 2 ديسمبر":" ينتهك الحوثيون أبسط مقومات القانون الدولي الإنساني، في التمييز العنصري باعتبارهم السادة حسب ما يطلقون على أنفسهم، ويقسمون الشعب اليمني إلى فئات: الأولى الأشراف وهم من سلالتها وتصنفهم دراجات، والثانية القبائل، والفئة الثالثة العرب باقي أبناء الشعب.
وأضاف، امتدت العنصرية التي يمارسها الحوثيون لتطال الهاشميين الشوافع ليتعرضوا للتنكيل والإذلال ليطلقوا عليهم بأنهم هاشميون من الدرجة الثانية، ويتعامل الحوثيون مع أبناء الحديدة والمناطق الساحلية بصورة خاصة كعبيد ومواطنين أقل درجة منهم كون الحوثيين يؤمنون بحقهم الإلهي في الحكم والسيطرة وخلاف ذلك فهم خدام لهم عليهم فرض السمع والطاعة.