الحوثي يعرقل والعالم يحذر
رغم الجهود الدولية المتواصلة منذ توقيع اتفاق ستوكهولم، إلا أن ميليشيات الحوثي الإيرانية مستمرة في خروقاتها وعرقلتها لتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة بنود الانسحاب من الحديدة والموانئ، والآن تسود الموقف حالة من التشاؤم، وهو ما أكده المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي توقف عن تصريحاته المتفائلة ليعلن أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن. وفي نفس الوقت شكر غريفيث الحكومة الشرعية على مرونتها في الإعداد للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار، الأمر الذي يجدد التأكيد أمام العالم على مسؤولية الحوثي عن العرقلة.
ويبدو أن المجتمع الدولي قد نفد صبره من عرقلة ميليشيات الحوثي الانقلابية للعملية السياسية في اليمن، وها هي الإدانات تتوالى من كبرى عواصم العالم، من لندن وبرلين وواشنطن، حيث لوحت الولايات المتحدة باستخدام الحزم في مجلس الأمن الدولي ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية بسبب عرقلتها تنفيذ اتفاق السويد واستمرارها في الأعمال العدائية، وأشار المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إلى قيام الحوثيين بتسمية مقاتليهم كـ«قوات محلية»، وشدد على أنه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية. وفي نفس السياق، أشار مندوب ألمانيا إلى إمكانية أن يلوح المجلس ببيان يحدد المعرقلين للعملية السياسية، مضيفاً أنه لا يجب التسامح مع أي طرف معرقل أو مخطئ.
في نفس الوقت تؤكد دولة الإمارات على أن «العملية السياسية هي الأمل الوحيد بالنسبة لليمن، وعلى مجلس الأمن الدولي إدانة تعنت الحوثيين، مع ممارسة الضغط عليهم وداعميهم الإيرانيين لتطبيقهم قرار مجلس الأمن رقم 2451».
رأي صحيغة البيان