تدشين فعاليات المؤتمر الهندسي الثالث بجامعة عدن متضمناً 46 بحثاً علميا لتحفيز النمو وإعادة الإعمار
دُشن اليوم أعمال المؤتمر الهندسي الثالث، بالعاصمة المؤقتة عدن، تزامنا مع الذكرى الـ40 لتأسيس كلية الهندسة، جامعة عدن، في بادرة لتوجيه مخرجات البحث العلمي، لحل مشكلات اليمن التنموية، وتحفيز النمو، وإعادة الاعمار.
وحضر فعاليات تدشين المؤتمر الهندسي الثالث، الذي تنظمه جامعة عدن، على مدى يومين من 17 الى 18 مارس2019، وبرعاية مشتركة من الشركة الوطنية للإسمنت والمهندس عبدالله بقشان، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العالمي، الدكتور حسين بإسلامه والدكتور الخضر لصور رئيس جامعة عدن، والدكتور صالح مبارك، عميد كلية الهندسة وكوكبة من الأكاديميين والباحثين.
وقال الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامه- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- في كلمة القاها في المؤتمر، أن المؤتمر الهندسي الثالث، يشكل تتويجاً حقيقيا لمعني إنتاج المعرفة والعلم، من خلال أكثر من 46 بحثاً، تأكيدا حقيقياً لأهمية البحث العلمي في التنمية.
واضاف باسلامه، أمامنا الكثير من المهام المستقبلية، والكثير من المشكلات الضخمة، وهنا تتجلي قدرتنا في مساهمتنا في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
وألقى الدكتور الخضر ناصر لصور - رئيس جامعة عدن - كلمة قال فيها إن المؤتمر الهندسي الثالث تضمن معرضا علميا، وأوراقا علمية، في مجال إعادة الإعمار، والبنية التحتية والكهرباء، بمشاركة كثير من الباحثين، وستكون نتائجه خطة عمل للسلطات المحلية والحكومة تتناسب مع المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب اليمني من تبعات الحرب، وإعادة الإعمار، كما اكد الدكتور صالح محمد مبارك - عميد كلية الهندسة بجامعة عدن – أن توصيات المؤتمر ستشكل خارطة طريق للسلطة المحلية والحكومة في مختلف التخصصات الهندسية.
من جانبة قال المهندس عبدالجليل عبدالله المقرعي – مدير عام الشركة الوطنية للاسمنت- إن تنظيم هذا المؤتمر يمثل لغة الهندسة بكل أبجدياتها وسيلقي الضوء على الكثير من التطلعات التنموية والطموحات المنشودة لليمن.
وأوضح المقرعي، أن صناعة وتسويق الأسمنت إحدى الركائز المهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع المصادر، ويجد هذا القطاع شأنه شأن بقية القطاعات الإنتاجية والخدمية اهتماماً كبيراً.
وأضاف، أن صناعة الأسمنت تعد إحدى الصناعات التي تسهم في دعم الناتج المحلي ورفع الإيرادات العامة للدولة, تجد أيضاً ما تستحقه من اهتمام ودعم، فكان نتاج ذلك أن ارتفعت هذه الصناعة وأصبحت من القطاعات الإنتاجية ذات المردود الواضح في دعم اقتصاد المجتمعات.
وتابع بالقول، أن الشركة استطاعت أن تترجم رسالتها وأهدافها الاستثمارية والمجتمعية التي ساهمت في تنمية المجتمع وحققت نتائج مثمرة حيث بدأت إنتاجها بطاقة إنتاجية مليون و600 ألف طن في السنة وتوسعت لتصل بطاقتها الإنتاجية إلى اثنين مليون و700 ألف طن سنويا، وحصلت منتجات الشركة على عديد الشهادات المحلية والدولية.
وأكد مدير عام الشركة الوطنية للأسمنت أن الشركة تمكنت من تحقيق ذلك النجاح لكونها أولت اهتماما كبيرا لمعايير الجودة فكانت الجودة الهدف الرئيسي والأول؛ فبدون الجودة لا يمكن أن يحصل المنتج على ثقة و قناعة المستهلك.
من جهة أخرى، ألقى الدكتور أبو بكر بارحيم - كلمة نيابة عن رئيس مجلس امناء جامعة عدن المهندس عبدالله بقشان أشار فيها أن المؤتمر الهندسي الثالث يعد ظاهره علمية لمناقشة قضايا علمية حيوة مرتبطة بالعلوم الهندسية، ولإثراء البحث العلمي في كافة المجالات، مشيراً إلى أن المؤتمرات العلمية تعزز أهمية البحث العلمي في بناء المستقبل.
