روسيا وبريطانيا والعميل "المزدوج" مجددا
أعلن مساعد سفير روسيا بالأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، الاثنين، مطالبة موسكو بزيارة قنصلية للعميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، الذين تم تسميمهما بمادة "نوفيتشوك" السامة للأعصاب، قبل عام في سالزبوري في بريطانيا.
وقال الدبلوماسي الروسي في مؤتمر صحفي خصص لهذه القضية التي أدت إلى تبادل طرد دبلوماسيين بين لندن وحلفائها من جهة وروسيا من جهة، وفرض عقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية، "ما زلنا لا نعرف من قام بهذا التسميم ولماذا وكيف".
وتساءل بوليانسكي عن مكان سكريبال وابنته، وعن حالتهما الصحية، مؤكدا "ليس لدينا أي معلومات على الإطلاق". وتحدث عن احتمال خضوعهما "لاحتجاز قسري" أو تعرضهما لعملية "خطف".
من جانبها، أكدت لندن أن سكريبال وابنته "على قيد الحياة" وليسا محتجزين، ولا تحت مراقبة السلطات البريطانية.
وقال مسؤول بريطاني طالبا عدم كشف هويته إنهما "موطنان حران (...) لا يريدان رؤية (مسؤولي) الحكومة الروسية".
وأضاف أنه لا يمكن السماح بزيارة قنصلية عندما يكون الشخص المعني غير موقوف ويرفض ذلك. وأضاف أنهما "طلبا احترام حياتهما الخاصة".
واتهمت السلطات البريطانية موسكو بالوقوف وراء تسميم سكريبال وابنته، ودعمها الغرب في اتهامها.
وكان سكريبال وابنته قد أدخلا المستشفى بعد إصابتهما بالتسمم في 05 مارس 2018 ، قبل أن يتعافيا حسب لندن التي ترفض كشف أي تفاصيل عن وضعهما الحالي.
وقال مساعد السفير الروسي "هناك الكثير من الألغاز" في هذه القضية. ونفى مجددا أي مسؤولية لموسكو مؤكدا أنه "ليس هناك دليل نهائي" لإثبات هذه الاتهامات. وتابع "لا علاقة لنا بهذه القصة".