لمح رئيس حركة النهضة التونسية، الثلاثاء، بتغير حكومة يوسف الشاهد قبيل الانتخابات المقبلة، فيما يرى مراقبون الوجه الأخر لهذه التصريحات.

 

وأعلن راشد الغنوشي، وهو رئيس الحركة ، أنه لا يستبعد تغيير الحكومة، وأن حزبه بصدد التشاور مع كل الأطراف، بشأن إمكانية الإبقاء على الحكومة، أو تغييرها بحكومة تكنوقراط..

 

وتثبت تصريحات الغنوشي النظرية المعروفة عن تنظيمات الإخوان الإرهابية وهي التخلي عن الحلفاء في أي مكان وزمان

 

فبعد أن تمسكت حركة النهضة بالشاهد إبان الخلافات مع الرئيس الباجى قايد السبسي، مبررة ذلك بدعمها لفكرة الاستقرار الحكومي والسياسي في البلاد، ها هي اليوم لا تنفي احتمالية الدفع بغيره قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية.

 

ويرى مراقبون أن توقيت التصريح يرسم وجها آخر من مناورات الغنوشي، ليس بريئا، إذ أنه يندرج في إطار البحث عن مخرج آمن للمأزق الذي دخلته حركته بالنظر إلى تداعيات ملف الجهاز السري وتبعاته التي تهدد مستقبل الحركة بأكملها.

 

فرضية أخرى بات يتداولها الكثيرون وهي أن النهضة اشترطت على الشاهد ضمان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، لإفساح المجال لتقديم مرشح لها، وهو شرط يتعارض مع الطموحات السياسية لرئيس الحكومة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية