كشف تقرير بعنوان “اتحاد علماء القرضاوي الإرهابي”، الدور الذي يقوم به الاتحاد الذي يترأسه مفتي “الإرهاب” يوسف القرضاوي، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، في نشر المفاهيم المتطرفه، وسعيه نحو تقويض المؤسسات الإسلامية المعتدلة في الدول العربية في سبيل إرساء منهج التطرف الذي يتبناه الشيخ المسن وجماعته الإرهابية، وذلك بتمويل من إمارة قطر.

وأظهر التقرير ان الاتحاد المتطرف تأسس في عام 2004، حيث يضم في عضويته 67 شخصا أغلبهم متورطون في دعم الإرهاب، حيث حظى بدعم كبير من قبل تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، حيث كان هذا الدعم في البداية سريا، إلى أنه سرعان ما خرج إلى العلن بعد ذلك.

وتناول التقرير “الدور الذي قام به يوسف القرضاوي في وضع اللبنة الأولى للكيان الشيطاني، حيث عمد إلى ضم أعضاء من مختلف الجنسيات إلى الاتحاد الذي قام بتأسيسه لضمان عالميته وانتشاره، إلا أنه اهتم في البداية إلى إخفاء صلته بإمارة قطر، وهو الأمر الذي يفسر إقدامه على تنظيم المؤتمر التأسيسي لهذا الكيان في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد تأسيسه قانونيا في العاصمة الأيرلندية دبلن

وبين التقرير “أن وثيقة تأسيس الاتحاد، والتي تم توقيعها من قبل القرضاوي، هي التي أظهرت حقيقة الزواج السري بين قطر والكيان الإرهابي، حيث أن الوثيقة كشفت أن الاتحاد يحظى برعاية وزارة الداخلية القطرية، والتي منحت الاتحاد ترخيصا دوريا للعمل على أراضيها

واوضح التقرير “أنه لم يكن التاريخ الإرهابي الحافل للقرضاوي هو الدليل الوحيد على الأهداف المشبوهة للاتحاد، حيث أن الرجل الثاني، وهو علي محي الدين القره داغي، والذي لا يقل عن المؤسس في إرهابه”.

وكشف التقرير” أن القرضاوي ولد في إقليم كردستان العراق، ولكنه حصل على الجنسية القطرية وذلك كمكافأة له على دعمه للتنظيمات الإرهابية، كما أنه لعب دورا بارزا في تأسيس العديد من الجمعيات الأهلية التي عملت كستار لتمويل التنظيمات والجماعات الإرهابية، من بينها جمعية عيد الخيرية القطرية والتي تعد الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة في اليمن والجمعيات الإرهابية في سوريا”.

وبحسب التقرير، فإن وثيقة التأسيس لم تكن الكاشف الوحيد عن العديد من تفاصيل هذا الكيان، حيث أنه هناك وثائق أخرى ربما تكون أكثر خطورة، من بينها، حيث صدرت وثيقة سرية من مكتب رئيس الاتحاد، الشيخ يوسف القرضاوي، مخاطبا رئيس حركة الجهاد الإسلامي، وهي الوثيقة التي كشفت حجم التآمر ضد الوطن العربي لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.

واوضح التقرير ” أن دعوة القرضاوي لرئيس حركة الجهاد الإسلامي كانت تتمثل في الاستمرار في القتال، داعيا لهم بالنصر، وهو الأمر الذي انعكس على العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت العديد من أبناء الشرطة والجيش في مصر، كما أظهرت الوثيقة كذلك دعم الاتحاد الإرهابي للعديد من التنظيمات الإرهابية، في العديد من الدول العربية من بينها فلسطين وسوريا، منها حركة الجهاد وأكناف بيت المقدس”.

وأشار التقرير أنه “لم يتوقف نشاط الاتحاد الإرهابي على دعم التنظيمات الإرهابية، ولكن امتد إلى التآمر على الأنظمة الحاكمة في الدول العربية لإسقاطها من أجل الانقضاض على السلطة، وهو الأمر الذي بدا واضحا في فتاوى القرضاوي للجنود والضباط في ليبيا لقتل القذافي، بالإضافة كذلك إلى الفتاوى التي أطلقها قيادات أخرى بالاتحاد بهدف إثارة الفوضى واستهداف الأنظمة الحاكمة

واعتبر التقرير “أن الفتاوى التي أطلقها القرضاوي وشركاه جاءت إبان ما يسمى بالربيع العربي، حيث كانت الثورات التي شهدتها عدة دول عربية بمثابة فرصة لهم من أجل تنفيذ مخططهم، حيث اعترف القرضاوي في حديث له عن الصلة بين أمير قطر ودعم تلك الحركات التي كانت تهدف في الأساس لزعزعة استقرار الدول العربية”.

المــــــــــصدر "أسرار سياسية"

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية