طائرات الحوثي المسيرة.. دور إيراني مكشوف يقابل برد ميداني حازم
عملية عسكرية نوعية قامت بها قيادة القوات المشتركة للتحالف مساء أمس السبت، لتدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات الطائرات من دون طيار التابعة لمليشيا الحوثي في أماكن متفرقة في صنعاء؛ والمرتبطة ارتباطا وثيقا بإيران تصنيعا وتهريباً لذراعها في اليمن.
وهذا الارتباط ليس محض خيال بل أكدته تقارير الأمم المتحدة التي عرضت على مجلس الأمن الدولي وتطرقت لها لجنة خبراء الأمم المتحدة الخاصة باليمن في العام ا2018م حيث تقوم بتقديم قطع الطائرات وتكنولوجيا التصنيع لتتولى مصانع وورش تجميع مكونات طائرات مسيرة باقي المهمة.
وقال العقيد المالكي اليوم الاثنين: إن عملية الاستهداف جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ومنذ وقت طويل، شملت رصد ومراقبة نشاطات ميليشيات الحوثي وتحركات عناصرها الإرهابية بهذه الشبكة لمعرفة وربط مكونات النظام وبنيته التحتية عملياتياً، لوجستياً وكذلك منظومة الاتصالات وأماكن تواجد الخبراء الأجانب. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية " واس".
وكان تقرير لجنة الخبراء الخاصة باليمن في تقريرها العام الماضي قال أكد أنه "على الرغم من إعلان وسائل الإعلام المنحازة للحوثيين أن وزارة الدفاع التي تتخذ من صنعاء مقرا لها قامت بتصنيع (الطائرات بدون طيار) ، إلا أنها في الواقع مجمعة من مكونات مصدرها مصدر خارجي وتم شحنها إلى اليمن".
كما أكد تقرير للأمم المتحدة في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج إيران النووي في 12 من ديسمبر الماضي أن الطائرات المسيرة التي يمتلكها الحوثيون إيرانية الصنع؛ في مخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر في أبريل 2015 وينص على حظر توريد الأسلحة إلى المتمردين ما يثبت تورط النظام الإيراني وانتهاك القرار بدعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار.
وبحسب التقرير التي أوردتها وكالة اسوشييتد برس في العاشر من الشهر الجاري فإن "قاصف" أو "المهاجم" ″ متطابق تقريباً في التصميم والأبعاد والقدرات التي تتمتع بها أبابيل-تي التي تصنعها شركة إيرانية لصناعة الطائرات ".
ويمكن لـ "أبابيل تي" حمل ما يصل إلى 45 كيلوجرام (100 رطل) من الرؤوس الحربية حتى 150 كيلومترًا (95 ميلًا).
وأضافت الوكالة أن الطائرة المسيرة التي يسميها الحوثيون "قاذف - 2 كي" والتي قالوا أنهم استخدموها في هجوم يوم الخميس 10 يناير 2019 في القاعدة الجوية بالعند ، واستهدفت مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تشبه حد التماثل مع التصميمات الإيرانية.
كما أظهرت قوات التحالف في العام الماضي للصحفيين "زورق حربي" حوثي مليء بالمتفجرات فشل الحوثيون في تفجيره.
ونشر مسؤولون في التحالف العربي -بحسب الوكالة الأمريكية- أيضا صور "أبيض-أسود" أكدوا أنها جاءت من "زورق مسيَّر". وقال المسؤولون إن الصور والبيانات المرتبطة بها من حاسوب القارب أظهرت أن الإيرانيين كانوا يبنون مكونات لنظام التوجيه في شرق طهران، مع قبعة في خلفية إحدى الصور تحمل رمز الحرس الثوري الإيراني المتشدد.
وأضاف المسؤولون إن أولئك المتورطين في بناء المكونات ربما يعتقدون أنه سيتم تدميرها في الانفجار، لذا لم يقوموا بمسح القرص الصلب للكمبيوتر.
كما قامت المجموعة البحثية المسماة "أبحاث التسلح في الصراع" ، بإذن من نخبة الحرس الرئاسي في الإمارات العربية المتحدة ، بفحص طائرات بدون طيار استخدمها الحوثيون وحلفاؤهم لتحطم بطاريات صواريخ باتريوت في المملكة العربية السعودية.
وقالت مجموعة الأبحاث كذلك إن تلك الطائرات بدون طيار تشترك في "خصائص التصميم والبناء شبه المماثلة" للطائرات الإيرانية بدون طيار.