ذكرت شركة "فاير آي FireEye" للأمن السيبراني أن إيران جندت قراصنة (هاكرز) شنوا موجة من الهجمات والاختراقات ضد البنية التحتية الحكومية الأميركية وشبكات الاتصالات في الولايات المتحدة ودول أوروبية.

 

ووفقا لموقع "بلومبيرغ"، فقد أكدت شركة "فاير آي" في تقرير لها نشر يوم الخميس، أن الباحثين الذين يعملون لديها حددوا هجمات على عشرات المواقع على الإنترنت التابعة لمؤسسات حكومية وأهلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

 

وقال الباحثون إن القراصنة لديهم "صلة قوية بإيران"، وقاموا بسرقة خوادم وعناوين إلكترونية من خلال الاختراق والتحكم بالمواقع واستغلال نقاط الضعف في مساحات المواقع.

 

وأوضحت الشركة أنه عندما يقوم القراصنة بسرقة البيانات من المواقع المخترقة يجمعون كل المعلومات التي أدخلها المستخدم إلى الموقع والتي من شأنها أن تعطي المهاجم إمكانية الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة، كما قال أليستر شيفرد، مدير الشرق الأوسط وإفريقيا في الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة FireEye.


وأكد شبرد أن "هذا يمنح المهاجمين موطئ قدم أولي"، وأضاف: "ثم يجمعون معلومات توفر فوائد تجسسية فورية، ويحتمل أن تستخدم لأجل طويل، فهي تعطي موطئ قدم يمكن أن يكون مقدمة أو منافذ مسبقة لأنواع أخرى من الهجمات، سواء كانت تخريبية أو مدمرة".

 

وقال شيفرد: "لدى FireEye ثقة" متحفظة "إن المهاجمين هم من إيران، حيث يرى باحثوها أنهم يتداخلون مع الهجمات السيبرانية السابقة". وأضاف: "هذا التداخل ليس عبثاً".

 

وتابع: "لقد رأينا نشاطًا للمهاجمين من مساحة IP هذه على مدار فترة زمنية من شأنها أن تشير إلى أن مجموعات الهجوم الإيراني تستخدمه باستمرار".

 

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت الشهر الماضي، أن مجموعة من القراصنة الإيرانيين تلقب بـ "القطة المشاكسة"، حاولوا من خلال هجمات قرصنة، الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لعدد من مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية، بمن فيهم مسؤولو تنفيذ العقوبات الأميركية ضد إيران وكذلك حسابات معارضين إيرانيين.

 

كما شملت قائمة المستهدفين أسماء خبراء في مراكز الأبحاث الأميركية من واشنطن وأسماء نشطاء إيرانيين معارضين للنظام في طهران.

 

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) قد فرض عقوبات أواخر نوفمبر الماضي ضد إيرانيين اثنين، هما علي خراشادي زاده ومحمد قربانيان، لتورطهما ضمن الجيش السايبري التابع لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، بأخذ فديات بالعملة الرقمية (بيتكوين) وتحولها إلى الريال الإيراني.

 

ووفقا لبيان وزارة الخزانة الأميركية الذي نشر الأربعاء، عبر موقعها الرسمي، فإن العمليات تمت تحت خطة تسمى "صمصام SamSam"، واستهدفت أكثر من 200 من الضحايا داخل الولايات المتحدة.

 

كما اتهمت هيئة محلفين كبرى فيدرالية أميركية، إيرانيين آخرين بالتورط في خطة القرصنة الدولية لاستهداف مؤسسات حكومية وأهلية وكذلك ابتزاز الضحايا للحصول على فدية.

 

ووفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية، فإن فرامارز شاهي سافاندي، ومحمد مهدي شاه منصوري، اشتركا في حملة القرصنة التي دامت 34 شهرًا والتي تسببت في أضرار بأكثر من 30 مليون دولار باستخدام فدية ضمن عملية "صمصام"، وفقًا للائحة الاتهام.

 

وقام القراصنة بحسب وزارة العدل، بتنفيذ الهجمات من داخل إيران، حيث استهدفوا المستشفيات والوكالات الحكومية وحكومات المدن والبلديات وغيرها من المؤسسات العامة في هجماتهم باختراق أنظمة الكمبيوتر.

 

وكالات

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية