تظاهر الآلاف في بودابست ضد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان (54 عاما)، في استئناف للحراك الذي بدأ في ديسمبر الماضي، ضد إقرار قانون يجيز إطالة وقت العمل.

 

وشارك في التظاهرة، التي دعت إليها جميع أحزاب المعارضة والنقابات والمنظمات غير الحكومية، نحو 6 آلاف شخص بينهم مواطنون هنغاريون مغتربون أمام البرلمان.

 

وجاءت المشاركة في التظاهرة دون توقع المنظمين، الذين كانوا يأملون بحشد عشرات الآلاف لاستئناف حركتهم بعد عطلة أعياد نهاية العام، واستمرت لنحو 10 أيام قبل عيد الميلاد، وشابتها أحيانا أعمال عنف.

 

وفي سياق متصل، شارك مئات من الأشخاص في تظاهرات في عدد من المدن الهنغارية.

 

وانطلقت موجة الاحتجاجات في ديسمبر الماضي، إثر تصويت البرلمان على قانون يرفع ساعات العمل الإضافية التي يجوز لأصحاب الشركات طلبها من موظفيهم إلى 400 ساعة يمكن دفعها بعد 3 سنوات.

 

وطالبت المعارضة أيضا بإلغاء الإصلاح القضائي الذي يهدد بالحد من استقلال القضاة، وبمزيد من الحرية لوسائل الإعلام العامة في هذا البلد الذي توجه إليه انتقادات منتظمة بسبب انتهاكه لسيادة القانون.

 

من جهته، قال ممثل الحزب الليبرالي المعارض سابا مولنر: "نريد تغييرا حقيقيا للنظام، نحن لا نعارض الحكومة، ولكن النظام بكامله".

 

وفاز رئيس الوزراء أوربان، والذي يحكم منذ 2010، في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، بولاية ثالثة على رأس الحكومة، بعدما حصد حزبه القومي المحافظ "التحالف المدني المجري"، الذي أسسه في 1988، 48.8 % من الأصوات.

 

وتواجه حكومة أوربان باستمرار اتهامات بالتضييق على وسائل الإعلام وإخضاعها لرقابة صارمة وتشجيع رجال أعمال مقربين من السلطة على شراء وسائل إعلام مستقلة.

 

 

المصدر: أ ف ب

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية