حجور القبيلة الصامدة في وجه الكهنوت الحوثي
بعد أيام من وصول قيادات حوثية لمديرية كشر على رأسهم هلال الصوفي محافظ حجة المعين من قبل المليشيا ومشرف المحافظة الحوثي نايف خرفشة وبعض مشايخ محافظة حجة المتحوثين واجتماعها ببعض المشايخ الذين اشتروهم بالمال والوظائف الحكومية حيث وقَّع مشايخ الدفع المسبق وثيقة تفيد بأنهم عون على مشايخ كشر وحجور.
استمالت مليشيا الحوثي بعض الشخصيات والمشايخ من أبناء كشر وحجور وعينتهم بوظائف مدراء مديريات ووكلاء، وقامت بما تجيده من تأجيج الصراعات بين قبائل حجور مستغلة وثيقة العار التي وقعها مشايخ المحافظة وبعض مشايخ كشر على الرغم من أن مشايخ كشر وقعوا وثيقة أخرى بأنهم سيحلون مشاكلهم بأنفسهم رافضين تدخل أي طرف بينهم سواء الحوثي أو غيره، لكن المليشيا قامت باستغلال الوثيقة ودخلت بعض أطراف مديرية كشر، وذلك بواسطة بعض القبائل بالمديرية الذين اشترتهم بالمال أو أخذت أبنائهم كرهائن.
وحدثت مواجهات بين الموالين للمليشيا الحوثية وبين أبناء حجور الرافضين لها كما جرى في قرى بني حليس وسقوط أربعة قتلى من الطرفين، وقامت المليشيا باختطاف الشيخ ماجد أحمد دغار أحد المشايخ المناوئين لهم بكشر في إحدى نقاطها بمنطقة الخميس مستبا، كما قامت باختطاف أحد مشايخ بني داوود وسلمته بعد أسبوع جثة هامدة لأهله كعادتها بقتل معارضيها في المعتقلات.
وقامت عصابة الإرهاب الحوثية بحشد مجاميع ومدرعات وأسلحة ثقيلة لمحاصرة مديرية كشر وهم الآن على تخوم المديرية في محاولة للسيطرة عليها، وهذه ليست المرة الأولى فقد حاولوا في ٢٠١١م ومنوا بهزيمة منكرة، وهاهم اليوم يحاولون مجدداً مستغلين المشاكل والحروب بين قبائل كشر وحجور، وشراء ذمم بعض المشايخ والنافذين من أبناء مديرية كشر وقبيلة حجور.
وتعد قبيلة حجور القبيلة الوحيدة التي لم يمرغ الحوثي أنفها بالتراب كما فعل بمعظم القبائل اليمنية التي تقع تحت سيطرته، فهل ستنتصر مليشيا الحوثي وتثأر لنفسها من هزيمة ٢٠١١م المذلة وتدخل وتسيطر على مديرية كشر؟ أم أن أبناء حجور سيلقنوها درساً آخر وهزيمة أخرى ليثبتوا أنهم غير قابلين للاختراق والهوان والذل الذي يريده لهم الحوثي، داعين أبناء حجور إلى التوحد والتلاحم ورص الصفوف كما عودونا.