ميليشيا الحوثي.. ابتزاز للمدارس وتدمير ممنهج للتعليم
أصدرت وزارة التربية والتعليم بصنعاء الخاضعة لميليشيا الحوثي تعميماً لمكاتب التربية التابعة لها بإلزام كافة المدارس الأهلية إبلاغ المنطقة التعليمية عند رغبة المدرسة بإقامة أية احتفالات، وفي حال أقامت أي مدرسة احتفالا دون إبلاغ المنطقة تتحمل المدرسة غرامة مالية.
وقال مدير إحدى المدارس الأهلية بأمانة العاصمة لـ "وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" إنه دفع 200 ألف ريال غرامة إقامة حفل تخرج لطلاب المدرسة دون التنسيق مع المنطقة التعليمية، ويشير إلى أن ميليشيا الحوثي تفرض عليهم رسوما متعددة حتى مقابل إقامة اختبارات نهاية الفصلين الدراسيين الأول والثاني وهي غير قانونية ومخالفة للأنظمة واللوائح والقوانين، كما أنهم يدفعون مبالغ لتعميد شهادات الطلاب من قبل مكتب التربية.
وفي السياق ذاته يقول مصدر بمكتب التربية بأمانة العاصمة لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن وزير التربية والتعليم بصنعاء والمعين من قبل الميليشيا كان صاحب مقترحات ابتزاز المدارس الأهلية وذلك لتوفير الأموال لصالح ما يسميها المسيرة القرآنية، ويقوم المدعو يحيى الحوثي شقيق زعيم الميليشيا المتمردة بمتابعة هذه العمليات الابتزازية بنفسه، كما أنه عقد عدة اجتماعات بمدراء مكاتب التربية والمناطق التعليمية الخاضعة لسيطرتهم، وأبلغهم بتقييد أنشطة المدارس الأهلية وأهمية الاطلاع على مختلف أنشطتها والمشاركة فيها باسم ما يسميها المسيرة القرآنية وإلزام هذه المدارس بتأدية الصرخة في كل احتفالاتها وقراءة الفاتحة على قتلى الميليشيا، فضلاً عن تسمية دفع الخريجين باسم قتلاها.
تسعى ميليشيا الحوثي إلى تعطيل العملية التعليمية تماماً، وكانت قد أوقفت رواتب موظفي الدولة بمن فيهم المعلمون ومصادرتها إلى حسابها الشخصي، وعملت على إجهاض التعليم واحلال معلمين من قبلها في العديد من المدارس الكبيرة والهامة في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وتقوم بإلزام الطلاب بتلقي محاضراتها المذهبية بصورة أسبوعية وفرض ترديد الصرخة في طابور الصباح، إلا أن الكثير من الطلاب يرفضون التعاطي مع هذه الأفكار العقيمة والخرافات الهزلية.
ويرى مهتمون أن طلاب المدارس أصبحوا أكثر وعياً ولا يمكن لهذه الميليشيا أن تفرض أفكارها الهدامة على جيل المستقبل، وأن الواقع يشير إلى هؤلاء الطلاب من سيكون لهم الانطلاقة الحقيقية لوأد هذا المشروع الكهنوتي والاستبدادي والذي يدعو إلى الجهل واستعباد الناس.