مرت الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم الرئيس علي عبدالله صالح مقبلاً غير مدبر، مرت والخوف يسكن قلوب قاتليه الذين يخشونه حياً وميتاً.

 

لقد مر عامٌ وما يزال حب هذا الزعيم يسكن قلوب اليمنيين الذين ذرفوا الدموع على فراقه وعرفوا عدوهم وتوحدوا لمواجهته.

 

في الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم القائد علي عبدالله صالح الحميري كسر المواطنون حاجز الخوف الذي تحاول ميليشيا الحوثي أن تبعد الناس عن زعيمهم، وظهرت صور الزعيم والفيديوهات على خلفيات حسابات مئات الآلاف من الناس في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهي حرب نفسية تُرعب هذه الميليشيا التي لا تجد لها اليوم نصيراً بين اليمنيين.

يقول المواطن شفيق الشرعبي لـ"وكالة 2 ديسمبر": "من الصعب أن ننسى هذا الرجل النادر والزعيم الهمام والقائد الإنسان، لقد لمسنا في حياته وأيام دولته الأمان والاطمئنان والرخاء والعزة والكرامة والديمقراطية وحقوق المواطنة، وفي موته لمسنا بسالته وشجاعته وقوة إيمانه بالله وبالوطن والثورة والوحدة، لمسنا منه الثبات على المبادئ التي أساسها حب الوطن وكنا نسمعه يردد دائماً أنه لن يتخلى عن وطنه وسيموت ويدفن فيه، ومن بعده لمسنا أن أعداء اليمن واليمنيين كانوا يتربصون بكل ما كان يشيده هذا الرجل من أجل اليمن أرضاً وإنساناً، فدمروا البنية التحتية ونهبوا مؤسسات الدولة وعبثوا بخيرات ومقدرات اليمن وأفسدوا شر فساد، وانتهكوا حقوقنا حتى الرواتب وكافة الحقوق الإنسانية، ونسفوا الديمقراطية ويحاولون إعادة حكمهم المستبد والقائم على العنصرية السلالية المقيتة السيد والعبد، لقد عرفنا أنهم أعداء اليمن واليمنيين.. سلام الله على روحك يا شهيد اليمن.. الزعيم علي عبدالله صالح".

بدوره المواطن سُلطان الخولاني يقول لـ"وكالة 2 ديسمبر": "لقد مرت الذكرى الأولى على استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح، وشاهدنا كم يخيف ميليشيات الحوثي حتى وهو ميت، فقد كانوا يخافونه حياً وما يزال هذا الخوف يسكن قلوبهم حتى بعد موته، ورأينا كيف تحولت العاصمة صنعاء قبل الذكرى الأولى لاستشهاده، لقد استنفرت أمنياً وانتشرت عناصر ميليشيا الحوثي حتى في الأزقة والأحياء، وبدأت تنشر في مختلف وسائلها الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التحذيرات من نشر صوره وتداولها والحديث عنه في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وأن من سيقوم بهذه الأعمال سيُعرض نفسه للخطر، إلا أن هذه الميليشيا اصطدمت بعدم اكتراث الناس لها ولما تقوله، وانتشرت صوره والفيديوهات الخاصة بمقتطفات من كلماته وعبارات الرثاء والمدح في كافة وسائل التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم، الأمر الذي أبرز حب الناس لهذا القائد النادر، وعرفت ميليشيا الحوثي أنها أحقر كائن على أرض اليمن الطاهرة".

 

من جانبه المواطن عبدالله باحاج يقول لـ"وكالة 2 ديسمبر": "لا يختلف اليمنيون في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه على شخص الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله، فهو شخص استطاع أن يوحد اليمن ويجمع بين كافة اليمنيين تحت مظلة اليمن الواحد، دون تمييز أو تفريق، لذا ليس غريباً أن يصبح يوم استشهاده يوماً تاريخياً عند كل اليمنيين، قد يرى البعض أن هذا اليوم يوم وجع وحزن، نعم هو كذلك.. لكننا نشعر فيه بالعزة والكرامة والفخر بزعيمنا الذي وعدنا بأن يبذل نفسه رخيصة من أجل الوطن، وأنه لا يمكن أن يغادر وطنه بل إنه سيدفن في ترابه الطاهر، وبلا شك أيضاً أن يكون هذا اليوم هو يوم رعب وكابوس على أعدائه وقاتليه من دعاة الحرب والدمار، فهم يعرفون مدى حبه المتجذر في قلوب اليمنيين وأن دعوته للانتفاض ضد هذه الميليشيا الكهنوتية ما تزال تدوي في أرجاء الوطن وأن الهبة الشعبية ستأتي وتقتلعهم وسيلعنهم التاريخ الذي سطره الزعيم بدمه".

 

العشرات من المواطنين البسطاء الذين التقتهم "وكالة 2 ديسمبر" لا يمتلكون سوى عبارات الثناء والمدح لشخص الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ويصفونه بالرجل الشجاع المقدام الذي كان وفياً لوطنه وشعبه وعند كلمته بأن يفدي تراب هذا الوطن بروحه ودمه، وفي المقابل يصفون ميليشيا الحوثي بأنها العدو الأبرز لليمن واليمنيين ويتطرقون إلى كل ممارساتها العبثية التي نالت حتى من حقوق وكرامة الإنسان اليمني ويسردون تفاصيل فسادها الناجم عن حقدها الدفين على النظام الجمهوري وعلى كل يمني وعن ما تقوم به من أجل استعادة النظام الإمامي البائد الذي ثار ضده الشعب اليمني وجرفه إلى مزبلة التاريخ.

 

"سلام على روحك الطاهرة أيها الشهيد البطل والزعيم الفذ والقائد الإنسان" جملة يختتم بها البسطاء حديثهم لـ"وكالة 2 ديسمبر"، ولا يخلو كلامهم الممزوج بالدموع من دعوات الرحمة والمغفرة لشهيد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية