حصد وباء "الكوليرا" في اليمن أرواح آلاف الأشخاص، ووقفت ميلشيا الحوثي عائقا أمام أي تدخُلات إنسانية لمواجه هذا الوباء، وتركت اليمنيين لوحدهم في مواجهة الموت..
 


وأوضحت منظمة الصحة العالمية، التي بدأت في عدن حملة تطعيم ضد مرض الكوليرا، أن بعض كبار المسؤولين الحوثيين الذين تسيطر قواتهم على العاصمة صنعاء اعترضوا على التطعيمات وقد أدى ذلك إلى تأخير البرنامج نحو عام بالفعل..



وأفادت المنظمة أنها لم تحصل حتى الآن على إذن للقيام بحملة التطعيم في جميع أنحاء البلاد، مشيرةً إلى أن هناك أكثر من مليون حالة يُشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن و2275 حالة وفاة مسجلة نتيجة هذا المرض منذ نوفمبر 2016.
 


ويتم إعطاء التطعيم عن طريق الفم وقد بدأت الحملة في أربع مديريات في عدن مستهدفة تطعيم 350 ألف شخص بالتزامن مع موسم المطر الذي يخشى موظفو الصحة من أنه قد يؤدي إلى زيادة انتشار المرض.
 


وذكر مايكل رايان المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية "لدينا خطط لمد ذلك إلى كل المناطق المعرضة للخطر وما زلنا نتفاوض مع السلطات الصحية في شمال البلاد وصنعاء من أجل التخطيط
لهذه الحملات.



وقال "حتى الآن لم نحدد مواعيد لهذه الحملات ولكننا على استعداد للتحرك.. فور الحصول على الموافقات اللازمة"

وكانت مجموعة التنسيق الدولية المعنية قد خصصت في يوليو 2017 توريد مليون لقاح كوليرا لليمن، لكن منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية قررتا إلغاء خطة التطعيم لأسباب لوجيستية وفنية وتم توجيه جرعات التطعيم إلى جنوب السودان.



وتنتقل الكوليرا عن طريق المياه الملوثة بالصرف الصحي أو الطعام الملوث ويمكن أن تكون قاتلة لأن المريض يفقد بسرعة السوائل الموجودة في جسمه بسبب القيء والإسهال.
 

ويمكن علاجها مبكرا عن طريق إعطاء المريض أملاح تعويض السوائل عن طريق الفم.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية