بالتزامن مع الاستنزاف الكبير لمخزونها البشري في محارق الموت لاسيما في الحديدة غربي البلاد، انتقلت مليشيات الكهنوت الحوثية من مربع الضغط على القبائل وإجبار المواطنين على القتال معها في الجبهات إلى استخدام التهديد والوعيد ضد من بقي من العسكريين من ألوية الجيش التي ترفض القتال في صفوفها.

 

وأوضح سند صرف مرتب تم عرضه على عناصر لواء الحماية الخاصة لتحفيزهم على الانخراط في العمليات العسكرية مع المليشيات الحوثية؛ أن الأخيرة ستدفع مرتبا كاملا لعناصر اللواء بواقع نصف مرتب مقدما والنصف الآخر عند دخول بوابة المعسكر.

 

وفي حين تحاول المليشيات الحوثية إغراء عناصر اللواء بالمرتب من أجل العودة إلى العمل تحت قيادتها، فإن سند الصرف تضمن أيضا تهديدا واضحا باتخاذ إجراءات بحق من يتخلف عن العودة إلى المعسكر.

 

وهددت المليشيات الحوثية عناصر لواء الحماية الخاصة بعقوبات بسبب رفض الأوامر العسكرية إضافة إلى عدم مسؤولية اللواء عن كل فرد يتعرض لهذه العقوبات.

 

وستعمل المليشيات الحوثية بحسب التهديد الواضح على تطبيق عقوبات عرفية -بعد انتهاكها كل القوانين- ضد رافضي القرارات العسكرية الصادرة عن قياداتها كالسجن والتصفية، الأمر الذي يحتم على المتبقين من منتسبي الجيش اليمني المتواجدين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الالتحاق بإخوانهم في جبهات القتال دفاعا عن الثورة والجمهورية واستعادة الوطن من سيطرة مليشيا الكهنوت والإرهاب الحوثية.

 

وتعيش المليشيات الحوثية انهيارات كبيرة في صفوفها ونزيفا متواصلا لمخزونها البشري من المقاتلين الذين تزج بهم في محارق الموت على مستوى عدة جبهات منها الساحل الغربي وجبهات صعده والبيضاء والضالع، وهو ما شكل ضغطا متزايدا على قيادات المليشيا لتوفير عناصر جديدة وإرسالها إلى الجبهات.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية