أظهر التأييد العلني الإيراني لمليشيات الحوثي بعد سنوات من الإنكار مخاوف طهران من بدء اقتراب حلفائها من الهزيمة المدوية ودفنها في رمال تهامة الساخن، كما أنه يقدم دليلا إضافيا لما وصلت إليه إيران من اعتقاد التملك والسيطرة على الحديدة ومينائها وأن بتر ذراعها الحوثيين يمثل نكسة كبرى لاحقة لنكسة خسارة الساحل الغربي اليمني وباب المندب.

 

وعكست تصريحات الرئيس حسن روحاني والمرشد على خامنئي خلال اليومين الماضيين سلوك النظام الإيراني المزعزع للأمن ولاستقرار في اليمن والدول العربية ورغبته الاستمرار بنشر العنف والفوضى.

 

كما فسرت التصريحات التي اعتبرت علنية وغير مسبوق مدى القلق الذي باتت تشعر به طهران من بدء سقوط أدواتها وعملائها الوشيك -مليشيا الحوثي الإرهابية- والذي بات يقترب بسعي المقاومة اليمنية لاستكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها الذي يعد المصدر الأول لتهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية.

 

وكان روحاني قال خلال تصريحات تلفزيونية إن بلاده على استعداد للدفاع على الجزيرة العربية في إشارة إلى ذراعهم مليشيات الحوثي الكهنوتية التي باتت تمنى بخسائر فادحة لا سيما بمدينة الحديدة التي شهدت مؤخراً أكثر المعارك العسكرية ضراوة.

 

وتزامنت تصريحات روحاني مع تصريحات مماثلة للمرشد الذي قال خلال استقباله وفدا حوثيا إن هزيمة أمريكا في اليمن وفلسطين حتمية، وهي تصريحات تعكس الشعور بالقلق من الوضع الذي تعاني منه المليشيات الحوثية.

واعتبرت التهديدات الإيرانية محاولة يائسة لإنقاذ حلفائها وعملائها الحوثيين كما هي محاولة لمنحهم تأييدا سياسيا بطريقة لن يؤثر على سير المعارك.

 

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت إيران مرارا بتقدم الدعم المالي والعسكري للمليشيات الكهنوتية الحوثية، لكن طهران ظلت ترفض تلك الاتهامات.

 

 

وأرسلت إيران شحنات عدة من الأسلحة والصواريخ للحوثيين وقد وصل جزء كبير منها مستفيدة من واقع السيطرة على ميناء الحديدة والصليف على البحر الأحمر، فيما اعترضت قوات البحرية اليمنية والتحالف العربي سفنا وقوارب تهريب أسلحة إيرانية في عرض البحر الأحمر كانت في طريقها لمليشيا الحوثي.

 

ويرى مراقبون أن عمليات تحرير مدينة وميناء الحديدة شكلت بإنجازاتها حتى الآن ضربة موجعة لإيران ومشروعها التخريبي، ومثيرة لجنون نظام الملالي الذي أظهرته تصريحاتهم المباشرة.

 

وأضافوا أن هذا الخروج العلني في كشف التبني والتحريك الإيراني للحوثيين سيزداد مع قرب الاندحار الكامل من الساحل الغربي لليمن، نظرا لما وصلت إليه إيران من اعتقاد  استدامة السيطرة والنفوذ عبر عملائها وذراعها الحوثيين على مدينة الحديدة ومينائها ذات الأهمية الاقتصادية والعسكرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية