رئيس لجنة الدفاع والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأفغاني: إيران ستغرقنا بالفوضى
أعرب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الأفغاني هاشم الكوزي عن مخاوف في أفغانستان من نقل ميليشيا «فاطميون» التي تحارب تحت لواء «الحرس الثوري» إلى الأراضي الأفغانية في حال «توصلت طالبان إلى اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية».
وشن الكوزي هجوما قويا على السياسة الإيرانية تجاه أفغانستان متهما الحكومة الإيرانية و«الحرس الثوري» بالعمل على زيادة معاناة الشعب الأفغاني وإراقة الدماء في أفغانستان.
ويأتي الحديث عن خطة إيرانية في وقت تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على انسحاب القوات الإيرانية من أفغانستان.
وقال الكوزي في مقابلة مع «راديو آزادي» الأميركي إن الحكومة الإيرانية «ستعمد إلى نشر لواء فاطميون الذي شكله الحرس الثوري الإيراني من الشباب الأفغان الشيعة في أفغانستان ومخيمات اللاجئين الأفغان في إيران، وإعطائه الأوامر بالبدء بعمليات عسكرية وزعزعة استقرار أفغانستان في حال توصلت طالبان إلى اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية».
واتهم الكوزي الحكومة الإيرانية بالسعي لمعارضة أي مسعى يتم فيه التوصل إلى سلام أفغاني - أفغاني من خلال استخدام عناصر لواء فاطميون الذي جنده الحرس الثوري الإيراني من شيعة أفغانستان وأرسل الآلاف منه إلى العراق وسوريا للقتال ضمن صفوف «الحرس الثوري».
وأضاف الكوزي المتحدر من ولاية هلمند الجنوبية في أفغانستان التي تسيطر طالبان على معظم أرجائها أن «إيران تحاول زعزعة الاستقرار والأمن في المناطق القريبة من السدود المائية جنوب أفغانستان في مسعى منها لنسف هذه السدود ومنع أفغانستان من إقامة سدود مائية على الأنهار التي تجري في أفغانستان وتصل إلى الأراضي الإيرانية لاحقا».
وقال الكوزي إن «لواء فاطميون تعده إيران ليكون البديل المسلح عن طالبان في حال توصلت طالبان إلى اتفاقية سلام مع الإدارة الأميركية أو الحكومة الأفغانية الحالية». مضيفا أن الخطوة «ستمنع أي استقرار أمني في أفغانستان مستقبلا كما ستثير كثيرا من الفوضى خاصة أن لواء فاطميون تنظيم طائفي يتبع قيادة الحرس الثوري الإيراني وليس للواء فاطميون أي أجندة وطنية أفغانية».
واتهم الكوزي القيادة الإيرانية وعلى رأسها الرئيس حسن روحاني وقيادة الحرس الثوري الإيراني بالسعي لنشر عناصر لواء فاطميون في مختلف الولايات الأفغانية للقيام بعمليات مسلحة في كل أفغانستان لمنع استقرارها في المرحلة القادمة.
وتحارب ميليشيا «فاطميون» تحت لواء «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في سوريا.
وعلى مدى سبع سنوات الماضية نظمت إيران مئات مناسبات التشييع لقتلى «فاطميون» في المدن الإيرانية.
وكانت تقارير دولية اتهمت إيران بتجنيد أطفال من اللاجئين الأفغان مقابل وعود بتقديم الإقامة والجنسية الإيرانية.