انهالت قذائف الهاون على منازل المدنيين بمديريات عدة بمحافظة الحديدة وأدت إلى إشاعة أجواء من الخوف في نفوس الأطفال والنساء في جرائم لم تحظَ بانتقاد المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له المدنيون من انتهاكات يومية راح ضحيتها عدد من الأبرياء.

 

وكان الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية خلال الأيام القليلة الماضية قد وثق جرائم مليشيات الحوثي الكهنوتية التي أطلقت عشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على عدد من القرى في المديريات التي حررتها القوات المشتركة.

 

وتنشر وكالة 2 ديسمبر صوراً لمنازل في مديرية التحيتا وقد دمرتها القذائف الحوثية.

كما تظهر صوراً لمنازل طالتها القذائف الحوثية وانتشر الغبار وبقايا الأحجار في أرجائها.

وقال رجل في منتصف العمر: القذائف الحوثية مستمرة في السقوط على منازلنا بدون توقف.

وتظهر صوراً أخرى أطفالاً وهم يرفعون عددا من بقايا قذائف الهاون الحوثية في الهواء.

وقالت إحداهن إن القذائف تمنعنا من الذهاب إلى المدرسة كما أنها حاصرتنا من اللعب في باحات منازلنا.

 

وتستغل مليشيات الحوثي انحسار المعارك بمدينة الحديدة لقصف المدنيين وإلحاق أضرار فادحة بمنازلهم منذ عدة أيام.

 

وكانت قذائف المليشيات الكهنوتية أدت يوم الجمعة إلى استشهاد ثلاث فتيات وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة في قصف عشوائي لمليشيا الحوثي على منازل المواطنين بحي 7 يوليو.

 

والتزمت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان الصمت حيال تلك الجريمة، وكأن ما تقوم به مليشيات الحوثي لا يحظى بانتقادها.

 

ورغم الجرائم التي تستمر في ارتكابها بحق المدنيين إلا أننا لم نرَ موقفا دوليا حازماً حيال ذلك، مما شجع المليشيات الكهنوتية في ارتكاب المزيد منها.

 

وكانت أكثر الانتهاكات بشاعة هي اعتقال المدنيبن وتعذيبهم دون ذنب وزراعة العشرات من الألغام والمتفجرات الخطرة وسط الأحياء السكنية وفي الممرات والطرق التي يسلكها المدنيون أثناء خروجهم للتزود بالمياه والمؤن الغذائية.

 

وتسعى المليشيات السلالية من وراء ذلك إلى إجبار السكان بالبقاء داخل منازلهم واستخدامهم كدروع بشرية في جريمة إنسانية لم تحظ بانتقاد المجتمع الدولي.


أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية