"لا تمتلك ميليشيا الحوثي أية محاسن يمكن لها أن تبقى في ذاكرة الناس، وسيذكر اليمنيون والتاريخ أن هذه الميليشيا التي جاءت من كهوف الجهل والحقد والمذهبية المقيتة حملت معها الموت إلى كل بيت في اليمن"، بهذه الكلمات يبدأ أحد الناشطين السياسيين بصنعاء حديثه لـ"وكالة 2 ديسمبر".

 

ويُضيف: "الفرحة التي نراها اليوم ترتسم على وجوه اليمنيين بالانتصارات التي تشهدها جبهة الساحل الغربي أكبر دليل على أن هذه الميليشيا فقدت كل شيء ولم يعد لها أي مكان على تراب هذا الوطن"..

 

ويتابع: "كيف للشعب أن يتقبلها؟ وقد مارست كل الجرائم وانتهكت كل المحرمات، فجرت البيوت ودور القرآن والمدارس وسفكت الدماء بغير حق، وصادرت المال العام لصالحها وقطعت كافة الخدمات عن المواطن حتى المياه والكهرباء أصبح المواطن مسؤولاً عن توفيرها لنفسه، أوقفت التعليم وحولت المدارس إلى ثكنات عسكرية، وعطلت الصحة وحولت المراكز الصحية والمستشفيات إلى مساكن لعصاباتها أو خصصتها لجرحاها، تجبر المواطن على الجري دائماً وراء لقمة العيش، حيث فتحت السوق السوداء لكافة السلع وأبرزها المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وبعد أن تفرض أزمة لأسابيع تقوم بإظهار هذه السلع في السوق السوداء وبأسعار تفوق الأسعار الرسمية بعشرات الأضعاف".

 

ويستطرد: "في زمن هذه الميليشيا انعدم الأمن وسادت الفوضى وأعادت هذه الميليشيا زمن السادة والعبيد التي انتهت بظهور رسالة محمد بن عبدالله، وتجبر الموظفين على الدوام بدون رواتب لتعودهم على العبودية".

 

ويتابع: "في زمن هذه الميليشيا تكممت الأفواه وتم السطو على الوظيفة العامة وليس من حق المواطن أن يمارس وظيفته الحكومية إلا تحت إشراف جهلة لا يفقهون شيئاً، في زمن الميليشيا أصبح الأستاذ الجامعي ومن يحمل أعلى الشهادات يرغم بحضور ما تسميه الميليشيا دورات ثقافية يلقيها عبر الفيديو سيد الكهف الذي لم يدخل مدرسة وكل فكره مذهبي سلالي مقيت تتلمذ على يد والده وعلى أيادي أسياده من إيران، في زمن الميليشيا يخضع القادة العسكريون لإرادة أطفال من السلالة ومنهم يتلقون التعليمات، في زمن هذه الميليشيا تمارس كل الجرائم ضد الإنسانية والتي يجرمها كل عرف وقانون ودين على وجه الأرض، ليصبح جهاد هذه الميليشيا الإرهابية واجباً إنسانياً وأخلاقياً وحقوقياً ودينياً".

 

ما يتحدث عنه هذا الناشط السياسي لا يعبر عن رأيه فقط، ولكنه لسان حال كل يمني، فقتال هذه الميليشيا الكهنوتية قرار شعب يتوق إلى الحرية وستكشف الأيام القادمة عن خاتمة هذه الميليشيا التي لن يرحمها هذا الشعب الذي تعرض منها للتنكيل والقتل والموت والاستعباد وغيرها من الممارسات اللا إنسانية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية