تحظى الانتصارات التي يسطرها أبطال المقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة بالاهتمام الكبير من قبل اليمنيين بمختلف فئاتهم، وباتت حديث الشارع.
 
يتابع سُكان العاصمة صنعاء ما يحدث في الحديدة باهتمام بالغ، ويعيشون تفاصيل المعارك التي تهديهم الأفراح التي تغيب عنهم منذ أن انقلبت ميليشيا الحوثي على الدولة.
 
ويقول المواطن حسن لـ «وكالة 2 ديسمبر»: "على الرغم من أن ميليشيا الحوثي تحاول أن تضللنا بالأخبار التي تبثها عبر إذاعاتها المحلية ومختلف وسائلها الإعلامية وتستغل انفرادها بالساحة الإعلامية وتستغل غياب الطاقة الكهربائية عن الكثير من الناس الذي يلجأون إلى الإذاعات للحصول على الأخبار، إلا أننا نستقي أخبارنا من أصدقاء وأقارب لنا في الحديدة وكذلك من وسائل التواصل الاجتماعي، ونعيش هذه الأيام أجواء يغمرها الفرح الذي حُرمنا منه منذ أربع سنوات".
 
من جانبه المواطن عبدالله علي يقول لـ «وكالة 2 ديسمبر»: "تأتينا نسائم من الساحل الغربي تداعب أرواحنا وتنعشها بأخبار الانتصارات وقرب زوال ميليشيا الكهنوت التي أعادت البلد إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر، وجلبت معها الجهل والفقر والجوع والمرض، وكيف لنا أن لا نفرح بما يحققه أبطال المقاومة المشتركة من انتصارات سيتحقق معها حُلمنا الكبير بعودة الدولة وترسيخ النظام الجمهوري وإزالة مخلفات الكهنوت إلى الأبد".
 
بدورها سُمية -طالبة جامعية- تقول لـ «وكالة 2 ديسمبر»: "نشعر بسعادة كبيرة عنوانها الخلاص من ميليشيا عاثت في الأرض فساداً، ونتابع ما يجري في الحديدة وأيادينا مرفوعة إلى السماء تدعو للأبطال بالنصر وقلوبنا معهم، ونشعر بأن ثمة تغيرات في حياتنا وبدأ الأمل يتسلل إلى قلوبنا وبقوة، وعلى الرغم من أن ميليشيا الحوثي تحاول أن تزرع الخوف بين سُكان صنعاء بأن دحرها سيزيد من الجوع ولا يمكن أن يصل الغذاء ولا النفط ولا أية سلع إلى صنعاء وسيموت الناس جوعاً، إلا أن هذا التخويف لا يدخل إلى قلب أي مواطن مهما كان أُمياً، لأن الجميع يُدرك أن لا يمكن أن يعيش وضعاً أسوأ مما يعيشه في ظل الميليشيا، وأنه لا بد من تحمل أية ظروف من أجل تحقيق النصر وإنهاء هذه الميليشيا التي دمرت كل شيء من أجل أن تبني سلطتها وثروتها".
 
ترتسم البسمة على وجوه أغلب سُكان العاصمة صنعاء، ولا ترى البؤس إلا على وجوه عناصر الميليشيا التي تعيش حالة من الخوف الذي يجعلها كالكلاب المسعورة ضد المدنيين الذين توزع عليهم الاعتقالات والتعذيب بالمجان، وفي ذلك يرى أحد المراقبين السياسيين في حديثه لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن زيادة القمع وارتفاع وتيرة الانتهاكات تأتي من باب واحد لا سواه وهو باب الانهزام الذي باتت ترى منه هذه الميليشيا مصيرها المحتوم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية