هزائم الحديدة تسرع وتيرة الهروب من سفينة الكهنوت التي توشك على الغرق
بعد أيام فقط من وصول نائب وزير التربية والتعليم في حكومة وكلاء إيران في اليمن الحوثيين محمد الحامدي إلى الرياض لحقه وزير إعلامها عبد السلام جابر حيث أعلنت مصادر متعددة نجاح جابر في الهروب من صنعاء إلى إحدى المناطق المحررة.
وكان التحالف العربي خصص رقما لكل من يريد مغادرة صنعاء من قيادات برلمانية وسياسية وعسكرية وأعلن استعداد التحالف تأمين عملية خروج كل من يرد المغادرة والهروب .
وذكرت مصادر مطلعة لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن المليشيات الحوثية وقياداتها تعيش ارتباكا كبيرا بسبب معلومات تصلها عن استعداد قيادات عسكرية وسياسية وقبلية مغادرة المناطق الواقعة تحت سيطرتها والالتحاق بالتحالف وركب الدفاع عن الثورة والجمهورية للعمل ضدها.
ورصدت المليشيات الحوثية مؤخرا حالة تذمر في الأوساط السياسية والعسكرية في مناطق سيطرتها بعد موجة الانهيار التي تشهدها جبهاتهم.
وبدأت أطراف تعمل مع المليشيات الحوثية تحت ظروف معينة أو مصالح بالإعداد للقفز من سفينتها التي أوشكت على الغرق بحثا عن النجاة كما هو حال أي عصابة متسلطة تنهار حلقاتها بشكل متسارع حال اقتربت منها رياح الهزيمة.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي وضعت قائمة بشخصيات برلمانية وسياسية وعسكرية وأمنية وقبلية تحت المراقبة وتحت الإقامة الجبرية خشية مغادرتها صنعاء وبعض المحافظات وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه أمام الانهيار في بنية المليشيات وهيكل حكومتها المتهاوية.
وفى آخر مؤتمراته الصحفية، أكد متحدث التحالف العربي تركي المالكي تلقي التحالف اتصالات عديدة من شخصيات مهمة متواجدة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية تطلب تسهيل عملية خروجها من صنعاء وأماكن تواجدها.
وتعيش مليشيا الحوثي حالة هلع كبيرة على إثر الهزائم التي تتجرعها في الساحل الغربي مع التقدم اليومي لقوات المقاومة المشتركة في جغرافيا الحديدة وبلوغ تحرير عاصمتها، وتوالي الخسائر الفادحة التي تدفعها عصابة الكهنوت من قياداتها الميدانية وعناصرها التي تنتمي إلى أهم التشكيلات العسكرية الحوثية.
الايام القادمة حبلى بالكثير من الهزائم للمليشيات الحوثية في الساحل الغربي وفي بقية الجبهات، ومقابل هذه الهزائم ستشهد صنعاء موجة مغادرة لقيادات مهمة هربا من معايشة الانهيار الكبير للمشروع الكهنوتي والذي ستشكل عملية تحرير الحديدة كسرا لعموده الفقري.