تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مصادرة كافة حقوق اليمنيين، فبعد نهبها للمال العام وتسخيره لصالحها الشخصي، وسرقة رواتب موظفي الدولة، من رواتبهم، تتجه الميليشيا لهيكلة الوظيفة العامة ومصادرتها نهائياً.

 

وأعلنت الميليشيات رسمياً، من خلال وزير الخدمة المدنية والتأمينات التابع لها، فصل أكثر من 35 ألف موظف من مختلف القطاعات المدنية والعسكرية مع انتهاء هذا العام وإحلال عناصرها.

 

وعلمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصادرها أن ميليشيا الحوثي صادرت وظائف الموظفين الذين رفضوا حضور المحاضرات التحريضية المذهبية المروجة للفكر الشيعي الإيراني، من الوظيفة العامة، وحرصت على انتقاء الموظفين بنظرة عنصرية وطائفية.

 

فالكثير من الموظفين ما يزالون يعملون في العديد من مؤسسات الدولة التي تنتهكها الميليشيا وتخضعها لسيطرتها وتسخرها لخدمة أهدافها، إلا أن هؤلاء الموظفين لم يشفع لهم البقاء تحت سطوة الميليشيا، حيث يعملون بدون راتب شهري، منذ أكثر من عامين.

 

ويشكو موظفو القطاع العام ومنتسبي السلك العسكري بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي من الممارسات الانتقامية التي تمارسها الميليشيا بحقهم والتي وصلت إلى حد الاستعباد.

 

واقع مرير يحيط بالمواطن بشكل عام والموظف بشكل خاص، ولا يملك الموظف أية وسائل لتدفع عنه شبح الموت جوعاً، كما أنه يجد نفسه مجبراً للحضور يومياً إلى مقر عمله ويتحمل كافة تكاليف التنقل والمواصلات خاصة أن الميليشيا تهدد الموظفين بشطب اسمائهم نهائياً ومصادرة درجاتهم الوظيفية.

 

هذه الممارسات اللاإنسانية تُعد جريمة في حق الإنسانية وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وفقاً لأحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان، ويقول لـ"وكالة 2 ديسمبر": "عملية إجبار الموظف واستعباده بأن يعمل بدون راتب وإكراهه على تلقي فكرها ومذهبها يُعد من أخطر الانتهاكات لكرامة الإنسان وهي جريمة في كل الديانات والقوانين في العالم.

 

ودعا حقوقيون موظفي الدولة عدم الانصياع لميليشيا الحوثي والسكوت على مصادرة وظائفهم، وقالوا لـ"وكالة 2 ديسمبر": يتوجب على كل موظف أن يرفض مثل هذه الانتهاكات لكرامته وإنسانيته، كما يتوجب على المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان النظر إلى هذه الانتهاكات بعين المسؤولية، والقيام بدورها للانتصار لحقوق المواطن اليمني الذي تنتهك كافة حقوقه وكرامته وإنسانيته"..

 

ولم تكتف ميليشيا الحوثي المسلحة بمصادرة الوظائف الحكومية بل امتدت لتستحوذ على وظائف القطاع الخاص وعلمت وكالة "2 ديسمبر" من مصادرها أن ميليشيا الحوثي أجبرت عدداً من المنظمات الدولية العاملة بصنعاء على استيعاب أفرادٍ منها للعمل في هذه المنظمات وبرواتب مغرية.

 

وتؤكد المصادر أن الميليشيا تقوم بفرض نفسها بالقوة للتواجد في المنظمات الدولية خاصة المنظمات الكبيرة وذلك لضمان تجيير الكثير من أعمال هذه المنظمات لصالحها، وفي حال رفضت المنظمة توظيف عناصر للميليشيا تقوم الميليشيا بتهديدها بأنها ستجبرها على مغادرة البلد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية