«مواكب التحرير» في مدينة الحديدة.. بطولات وعزيمة لا تنكسر
ينقرض الحوثيون بالعشرات في مدينة الحديدة، ساعةً تلو الأخرى، أمام معركة "اللا عودة" التي تمضي بها قوات المقاومة المشتركة بعزيمة صلبة لاستعادة السيطرة على المدينة كاملةً ومينائها الاستراتيجي، ودحر وكلاء إيران فلول الكنهوت والإرهاب والإجرام من عروس البحر الأحمر.
اليوم يسير رفاق السلاح (ألوية العمالقة، والمقاومة الوطنية -حراس الجمهورية، الألوية التهامية) بإسناد من التحالف العربي وبخطى ثابتة وهمم عالية في رسم معالم الجمهورية مجدداً في مدينة الحديدة.
يتسابق المقاتلون الوطنيون في أحياء المدينة، حاملين بعزائم لا تنكسر، ماضون في أفواج النصر يكسرون شوكة الكهنوت والإرهاب الحوثية، ويحققون آمال ملايين اليمنيين الذين يتابعون بشغف كل انتصار يُحرز في الحديدة، على أمل سماع النبأ اليقين يوم أن تعلن الحديدة محررةً بالكامل.
انتصارات نوعية حققها أبطال المقاومة المشتركة في إنجاز توغل نوعي يجنب المدنيين الخسائر ويلغ تطهير وتأمين منشآت حيوية داخل مدينة الحديدة في ظل خسائر فادحة في صفوف المليشيات الحوثية التي لجأت إلى اقتحام المستشفيات ومنازل المواطنين للتمترس في أسطح المباني واتخاذ المدنيين دروعا بشرية مع نصب أسلحة ثقيلة وسط الأحياء للقصف العشوائي ومضاعفة جرائمها بما يؤكد أنها باتت تعيش أنفاسها الأخيرة بالمدينة.
شغف المقاتلين باستعادة المدينة عامةً، اليوم قبل غد، أعطى الأمل لكل اليمنيين بأن ما تبقى من محافظات تحت سيطرة شرذمة الكهنوت الإرهابية الحوثية على موعد مع الخلاص من شرذمة الكهنوت، فالحديدة التي راهن الحوثيون دائماً على أنها بعيدة عن مسلك التحرير، ها هي اليوم تتناقص تحت أقدامهم وترحب بجيوش التحرير التي تمضي إليها برايات الجمهورية، لا صرخات إيران المستوردة.
ولطالما تشجع الحوثي ومليشياته بالتهاون الدولي الذي دعمهم في كثير من المواقف وأتاح لهم فرصة من الزمن ليلتقطوا أنفاسهم؛ أما اليوم فإن أسعف الوقت قادة الكهنوت في الحديدة في الهرب وترك من جلبوا من مقاتلين ومغرر بهم حطبا لمعركة خاسرة، إلا أن لحظة الخلاص منها دنت وستطالهم أينما كانوا.
ستعود الحديدة إلى حاضرتها اليمانية مرة أخرى، وستداوى كل تلك الجروح التي نزفت من ظلم وعنجهية المليشيات الحوثية، وسيكون جزء البلد الخاضع اليوم لسيطرة مليشيات الحوثي ينتظر الدور لاسترداده إلى سياقه الوطني والقضاء على مشروع إيران والإمامة تماماً.
أربعة أيام من القتال الذي لا يتوقف لحظة في الحديدة، تساقط فيها الحوثيون قتلى وجرحى، ومن كتب له النجاة ولى هارباً يبحث عن طريق تتيح له الخروج آمناً، وكلما مضى من الوقت شيء تقدمت الخطى في طريق النصر ترسم معالم الطريق إلى الجمهورية، وتدوس أوراق الظلام التي خطها سيد الكهف الحوثي، بتوصيات من حليفه إيران لإجهاض أحلام اليمنيين، ومجاراة جيرانهم بالأذية والاعتداء خدمة لما يريده ولاة الفقيه.