تتخذ مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة من إيران كل السبل والطرق المتاحة والممكنة للوصول إلى أملاك الناس ونهبها لتوظيفها في غايات عسكرية ضد اليمنيين، وعندما لا تجد الجماعة الإرهابية وسيلة إلى تلك السبل المتاحة والممكنة، تتخذ الفرائض التي تلزم من خلالها المدنيين بالتنازل عن حقوقهم رغماً عنهم.

 

واشتهر مصطلح «المجهود الحربي» الذي دشنته المليشيات في طليعة هجماتها العسكرية في البلاد وحدود الجوار، على أنه "عمل طوعي" يسهم من خلاله اليمنيون في دعمها مادياً لمواصلة عملياتها العدائية. حد اعتقادها الدعائي؛ غير أن الأصل في المعنى أبعد من ذلك، فالمليشيا تستخدم ذلك في عمليات نهب منظمة طالت مختلف مؤسسات الدولة الخاضعة لها، وعامة اليمنيين في مناطق سيطرتها.

 

وشكلت مدينة الحديدة، جنوبي غرب البلاد، كبرى المحافظات المستباحة من قبل مليشيات الإرهاب، مع اقتراب طلائع القوات المشتركة من المدينة المهيأة للتحرير، حيث تحولت المدينة إلى مخزون بشري ومالي استراتيجيين، نتيجة الظروف القائمة في المحافظة واستنفار المليشيات قواها فيها.

 

تقول المصادر لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن المليشيات الإرهابية تفرض الإتاوات المالية المعروفة بـ «المجهود الحربي» على كل الناس والتجار، متحدثة عن ضرائب باهظة يدفعها تجار الذهب والصيادون وملاك المطاعم والمحال التجارية المختلفة بشكل دوري إلزامي.

 

تشير مصادر على اطلاع واسع تحدثت إلى الوكالة، إلى عملية تنظيم تديرها السلطة المحلية التابعة للمليشيات الكهنوتية بالمحافظة، لجني المال من مختلف القطاعات الحكومية بالخاصة والمدنيين بالمحافظة. مشيرة إلى أن لجوء المليشيات إلى تنظيم عمليات النهب بشكل "مقنن" يأتي للوصول إلى كافة السكان والتجار بالمدينة بلا استثناء.

 

ولا يستطيع أحد من السكان الخاضعين لسيطرة المليشيات الكهنوتية رفض الخطوات التي تتخذها، بالذات وأن الجماعة تلجأ إلى الانتقام ممن يقفون في طريقها، لمعاقبتهم من جهة، وترويع الآخرين من جهة أخرى، الأمر الذي يجعل الجميع مرغمين على دفع المال لها.

 

وفي الوقت الذي يقاتل اليمنيون للبحث عن لقمة العيش يترصد مشرفو المليشيات لمصادرة أرزاق اليمنيين في كل فرصة يجدون فيها شيئاً من المال لتسيير حياتهم، حيث يبادر الانقلابيون فوراً لنهبهم ودائماً يتم ذلك عبر يافطة "المجهود الحربي".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية