أكد تقرير لـ "رويترز" إن القطع البحرية التجارية التابعة للسلطات الإيرانية تقوم بتضليل أنظمة الملاحة العالمية بعدة طرق ما يشكل خطراً على أمن الملاحة البحرية الدولية.

 

وقال التقرير إن السفن التجارية الإيرانية تتعمد إغلاق "نظام التعريف العالمي" ثم تعيد تشغيله في مرحلة لاحقة من رحلتها. وعزا ذلك إلى تعمدها تضليل أنظمة الملاحة بهدف عدم تتبع مسارها.

 

ويعمل نظام التعريف العالمي إيه.آي.إس (وهو نظام آلي تستخدمه السفن) على تتبع حركة القطع البحرية بأنحاء العالم، من أجل الحفاظ على أمن الملاحة البحرية.

 

وأضاف التقرير أن إغلاق نظام التعريف العالمي يخلق مشكلة لخدمات تتبع السفن والتعديلات التي تجريها في مواعيد الناقلات من أسبوع لآخر يصعب من مهمة تحديد تاريخ أو حتى ساعة تحميل شحنات التجارية ووجهاتها بدقة. وهذا يظهر - بحسب فريق التواصل بوزارة الخارجية الأمريكية - مدى تضليل سلطات الإيرانية واستخفافها بالمعايير الدولية.

 

وكان خبراء عسكريون أمريكيون وحكومات أجنبية، وثقوا، منتصف أغسطس الماضي، أنشطة مشبوهة لسفينة إيرانية تدعى "سافيز" ترسو على أرخبيل "دهلك" في البحر الأحمر على الرغم من أن السفينة الإيرانية تحاول التعتيم بادعاء مهام تجارية.

 

وقال الخبراء، إن الجيش الإيراني يستخدم السفينة "سافيز" على الأرجح لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شن هجمات ضد سفن الشحن.

 

ويستخدم الحوثيون ميناءي الحديدة والصليف كمنصة لتنفيذ الهجمات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية كما حولتهما منصة لاستقبال الأسلحة المهربة من إيران من بينها الصواريخ والطائرات المسيرة.

 

وصادرت البحرية الأميركية في أواخر أغسطس الماضي مئات الأسلحة الخفيفة على متن قارب في منطقة شهدت سابقا عمليات تهريب أسلحة لميليشيات الحوثي على بعد 15 ميلا بحريا جنوب شرق قطاع خليج عدن.

 

وأكد رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية في وقت لاحق أن القارب كان يقل أسلحة مقدمة من إيران دعما للانقلابيين الحوثيين قادما من دولة إفريقية ومتجها إلى سواحل الحديدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية