متحف دمشق يستقبل زواره بعد ست سنوات من إغلاقه
استأنف متحف دمشق الوطني نشاطه الأحد حيث عاد لفتح أبوابه أمام زواره بعد أن تم إغلاقه لإخفاء القطع الأثرية خوفا من إتلافها بسبب الحرب التي تشهدها سوريا.
فتح متحف دمشق الوطني الأحد أبوابه للمرة الأولى بعد ست سنوات على إغلاقه لحماية قطعه الأثرية من تداعيات النزاع الذي يعصف بسوريا منذ العام 2011.
واكتفت المديرية العامة للآثار والمتاحف بافتتاح جناح واحد من المتحف، عرضت فيه قطعا أثرية من فترات تاريخية عدة تم إخفاؤها خلال السنوات الماضية.
وكانت مديرية الآثار والمتاحف أغلقت متحف دمشق الدولي في 2012، العام الذي تحولت فيه حركة الاحتجاجات في سوريا إلى نزاع مسلح انتشر في الجزء الأكبر من أراضي البلاد وضمنها دمشق.
وقال مدير المباني والتوثيق الأثري في المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد ديب “اخترنا البعض من القطع الأثرية التي كانت معروضة في المتحف الوطني سابقا وتعود لغالبية الفترات التاريخية من عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترة الإسلامية”. وأشار إلى أن العمل جار “بقدر الإمكانيات لتجهيز المتحف بشكل كامل في المرحلة اللاحقة”.
ويقدم المتحف لوحات أثرية معروضة على قطع رخامية أو في صناديق زجاجية وإلى جانبها لوحات توضيحية جديدة.
وبالإضافة إلى القطع الأثرية التي كانت أساسا جزءا من المعرض الوطني، جرى في حديقة المتحف عرض تمثال أسد اللات، أحد أشهر القطع الأثرية في تدمر التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية خلال سيطرته على المدينة، وتم ترميمه.
ويتألف متحف دمشق الوطني الذي تأسس في بداية 1920 وجرى نقله إلى مبناه الحالي في 1936، من أقسام عدة، هي آثار عصور ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة والآثار الكلاسيكية، والآثار الإسلامية والفن الحديث.
ويشمل هذا المتحف حديقة تُعرض فيها البعض من القطع الأثرية النادرة، وهي الوحيدة التي بقيت أبوابها مفتوحة خلال السنوات الماضية.
وتمتلك سوريا، أرض الحضارات من الكنعانيين إلى العثمانيين، كنوزا تعود للحقبات الرومانية والمملوكية والبيزنطية، مع مساجد وكنائس وقلاع صليبية.
ومنذ اندلاع النزاع في العام 2011، لم تسلم المواقع الأثرية من الدمار والتخريب حينا والنهب والسرقة حينا آخر، وأبرزها قلعة حلب وآثار مدينة تدمر مثل معبد بل وقوس النصر وأسد اللات.
وأحصت المديرية العامة للآثار والمتاحف تضرر أكثر من 710 مواقع أثرية في مختلف أنحاء سوريا، بحسب موقعها الرسمي. ونجمت غالبية الأضرار عن المعارك العنيفة أو أعمال النهب.
صحف