قالت الكاتبة السياسية البحرينية فوزية الرشيد إن إعلان مرتزقة إيران الشيعة المتفرعين من «الحشد الشعبي» العراقي تحت مسمى (كتائب الإمام علي) استعداده للقتال إلى جانب الحوثيين في اليمن جاء بناء على توجيهات من أسيادهم وأمرائهم في إيران أملا في إنقاذ أدواتهم الحوثية ونقل فظائع جرائمهم التي ارتكبوها في العراق إلى اليمن وفي محاولة لإنقاذ مشروع طهران الإرهابي الذي يستهدف المنطقة.

 

وكانت وسائل إعلام تناقلت تصريحات مرتزقة إيران من مليشيا شيعية عراقية قبل أيام تهدد بدخول اليمن والقتال إلى جانب مليشيا الحوثيين.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مليشيا شيعة في العراق، يتلقون تدريبات، ومدربا عسكريا، وهو يقول إن هذه الدفعة تابعة لكتائب "الإمام علي"، وأنها ستتجه للقتال بجانب ذراع إيران الحوثيين في اليمن.

 

وسبق أن أعلن الحشد الشعبي العراقي استعداده للقتال إلى جانب الحوثيين، علما بأن الحشد الشعبي هو أداة بيد إيران في العراق، مثلما حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.

 

وقالت الكاتبة السياسية البحرينية إنه في الوقت الذي تمَّ فيه التعتيم على مستوى الإعلام الدولي عن جرائم هذا الحشد، وما ارتكبه في العراق من قتل وإبادة وتهجير، بل وصلت بعض فصائله إلى قتل «الشيعة» أنفسهم أثناء تمرد البصرة، نجد أن مثل هذا الفصيل يهدد اليوم بنقل جرائمه إلى اليمن بناء على أوامر من إيران.

 

وأضافت "في البداية تبدو المسـألة في غاية السخافة أو استعراض للولاء الأعمى لنظام طهران، ولكن هذا لا ينفي أن «النوايا الشريرة» تعتمل في هذه النفوس الطائفية الحاقدة وأنها تتعامل مع نفسها كالقطيع انتظارًا لتوجيهات النظام الإرهابي في طهران.

 

وأكدت أن تصريحات الشيعة المنتسبون إلى ما يسمى «كتائب الإمام علي» في العراق صوتًا وصورة في فيديو، بالقتال إلى جانب الحوثيين ليس بجديد.. إذ لم يكن صدفة مثلاً اكتشاف عناصر عديدة، في كل مرة من «الحرس الثوري الإيراني وحزب اللات»، يسقطون في المعارك التي يشنها التحالف ضد الانقلابيين الحوثيين.

 

وأكدت الكاتبة البحرينية أن كل جرائم الإرهاب التي قامت بها إيران وأذرعها في العراق وسوريا، والتي دمرت البلدين ومعها «جرائم الحوثيين» في اليمن، يتم تهميشها كقضايا إرهاب كبرى في المنطقة والعالم وعن عمد من الإعلام الدولي.. بل لم نجد إلا الخطابات الجوفاء «ضد إيران» والحرب الكلامية وعقوبات دائمًا تجد إيران طرقًا لاحتوائها، أو التخفيف من ضررها بمساعدة الغرب نفسه.

 

وتساءلت الكاتبة السياسية بالقول "لماذا تحديدًا الآن تعلن «كتائب الإمام علي» استعدادها للقتال مع الحوثيين في اليمن؟! هل هو جزء من (الاستهداف الميداني) في ظل الاستهداف الإعلامي، الذي لم يحدث له مثيل قط؟! هل هو استغلال (للفراغ السلطوي) في بغداد؟! أم هي مشاركة إيرانية عبر (مرتزقتها) فيما تعتقده ضغطًا يُضاف على السعودية في الآونة الراهنة؟! وأين مفعول الخطابات التي نراها جوفاء ضد إيران، فيما دورها الإرهابي مستمر في تهديد أمن واستقرار المنطقة عبر «المليشيات الارتزاقية» التابعة لها؟!

 

واعتبر الكاتبة إن تواطؤ الأمم المتحدة عبر مبعوثيها مع الحوثيين وجرائمهم وتواطؤ «التنظيمات الحقوقية» بشن حملاتها على التحالف، من دون أن تقف وقفة واحدة صريحة ضد جرائم الحوثيين التي يندى لها الجبين.. ثم «التعامل الإعلامي الدولي» الباهت مع جرائم المليشيات في العراق والتابعة إلى إيران، رغم كل جرائمهم ضد المدنيين باسم «محاربة داعش» آنذاك.. ثم إطلاق مثل هذه التصريحات من دون موقف تستحقه، يدل على أن «خيوط اللعبة القذرة» مترابطة بين الغرب وإيران ومرتزقتها، لتهديد أمن واستقرار الخليج والسعودية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية