الساحل الغربي.. حيث التواجد الأممي الإنساني مجرد بيانات
لم يسجل أي نشاط للمنظمات الإغاثية الدولية في مديريات الساحل الغربي للبلاد مُنذ تحريرها من ميليشيات الحوثي الكهنوتية، خلت المديريات من أنشطة ومساعدات المنظمات الدولية لإعادة الحياة وإغاثة السكان والنازحين منذ تحريرها.. باستثناء الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اللذين يسعيان جاهدين لإعادة الحياة من جديدة في كافة المجالات منها الجانب الصحي.
من بين هذه المديريات المحررة، مديرية الخوخة الواقعة بريف محافظة الحديدة الجنوبي فلا تواجد للمنظمات الدولية في المديرية، ولا نشاط إغاثي أو صحي نُفذ لهذه المنظمات التي لا يمر يومًا إلا وتنشر تقارير مطولة تتحدث عن تردي الوضع الإنساني وأنها تحتاج لملايين الدولارات لتنقذ البلاد وسكانها من مجاعة تقول إنها مؤكدة.
وبهذا الصدد، أكد مدير مكتب صحة مديرية الخوخة الدكتور يحيى عباس الزهير في تصريحات خص بها «وكالة 2 ديسمبر»، أنه لا توجد أي منظمات أممية تدعم النازحين في مخيمات المديرية، كاشفًا عن افتقار الجانب الصحي في المديرية إلى مركز لعلاج الأطفال من سوء التغذية وغرفة عمليات قيصرية للولادات المتعسرة.
واضاف بالقول "وحدها جهود الهلال الأحمر الإماراتي ومركز سلمان للإغاثة تبرز في مديريات الساحل الغربي المحررة بإعادة الحياة من جديدة لكافة المجالات ومنها المجال الصحي دعما وترميم المراكز والمرافق الصحية وتشغيلها وتزويدها بالأدوية وصرف مرتبات الموظفين.
وأمام هذا الغياب لمنظمات الأمم المتحدة يبدي كتاب مهتمون في الشأن اليمني انطباعاتهم إزاء هذا التجريف البشع الذي تديره الأمم المتحدة عبر كواليسها الخفية بشكل أو بآخر، لحمل اليمن على كف المصالح واستخدام الورقة اليمنية بمماطلة هدفها المزيد من الكسب، بصرف النظر عن هذه المناطق والمديريات المحررة من كهنوت إيران، والمزايدة بها علناً.
فبحسب تصريح الدكتور يحيى الزهير، لا تقدم المنظمات الدولية أي مساعدات دوائية أو غذائية للنازحين، محذراً من انتشار مرض الملاريا هذا الفصل من فصول السنة في المديرية، مطالبًا بضرورة إيجاد أدوية ووسائل وقاية وتوعية للملاريا والإسهالات، وإيجاد كذلك، أغذية تكميلية للأطفال والحوامل.
وبهذا الغياب الكامل للمنظمات الدولية، يظهر جليًا، أن تلك المنظمات تمارس الزيف والتقارير المضللة على المجتمع الدولي، في الوقت الذي يغيب فيه أي نشاط يؤكد أنها تقوم بمهامها في مساعدة السكان إغاثيًا وصحيًا والمساهمة في إعادة الحياة، ما يؤكد أن هذه المنظمات يطغى عليها طابع المتاجرة بمعاناة السكان على طابع الإنسانية، وأنها تنشر التقارير الحافلة بالمعلومات المضللة ليس للحصول على دعم لمساعدة السكان، ولا لخدمة الإنسانية، إنما للربح، حسبما يشير غيابها عن التواجد في المديريات التي تعاني وتحتاج لمساعدتها للعودة إلى الحياة الطبيعية وتجاوز آثار الحرب.
ويؤكد المؤكد، تغريده لبرنامج الأغذية العالمي قبل أيام في يوم الأغذية العالمي، تحدثت أن الصراع في اليمن أدى إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، ودعا متابعيه إلى تخيل أن تكلفة طبق بسيط من الفول تتعدى" 62 دولاراً!"، لتظهر هنا أوضح الصور عن حجم الزيف الكبير الذي يشمله تقارير المنظمات الدولية التي تقدم اليمن وأن تقارير المنظمات يتاجر بمعاناة اليمنيين أكثر مما يسعى إلى مساعدة اليمني، إذ يعلم جميع اليمنيين أن سعر طبق بسيط من الفول لا يتعدى دولارا واحدا، أي سبعمئة ريال بالعملة اليمنية.