فرنسا تعيد إلى اليمن تمثالاً و15 قطعة أثرية بعد معركة قضائية
أعادت السلطات الفرنسية إلى اليمن تمثالاً أثرياً يعرف باسم "شهر هلال"، ملك مملكة قتبان القديمة، إلى جانب 15 تمثالاً ولوحاً جنائزياً، بعد خمس سنوات من المتابعات القضائية والتنسيق الدبلوماسي، بحسب ما أفاد به خبير الآثار اليمني عبدالله محسن.
وقال محسن إن العملية تمثل نموذجاً للتعاون بين فرنسا واليمن في مجال مكافحة تهريب الموروث الثقافي والجريمة المنظمة، لافتا الى أن القطع الأثرية نُقلت إلى ملكية الحكومة اليمنية لكنها ستبقى في مكان آمن بباريس بناءً على طلب السلطات اليمنية، إلى حين توفر الظروف الملائمة لنقلها إلى الداخل.
الاستعادة جاءت بعد اجتماعات شملت وزير الثقافة اليمني، وسفير اليمن في باريس رياض ياسين، ومسؤولين فرنسيين ومحامين، وجرى خلالها تقديم الوثائق والإثباتات، بما في ذلك تقارير خبراء الآثار سابينا أنتونيني وكريستيان جوليان روبن التي أكدت أصالة القطع.
وتشير الوثائق إلى أن القطع تعود إلى حضارات اليمن القديمة، معظمها من وادي بيحان والجوف، وتتراوح بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وتشمل لوحات جنائزية وتماثيل حجرية ورخامية.
وبحسب تقرير رسمي، فإن المجموعة كانت بحوزة مقتنٍ فرنسي تعود أصولها إلى إيطاليا، قبل أن تنتقل عبر معهد في مدينة ليون إلى مستودع بضائع بضواحي باريس، حيث ضُبطت خلال تفتيش روتيني للشرطة في يناير 2020.