طارق صالح.. القائد والجمهورية
في زمنٍ تُدمّر فيه المدارس، وتُغتال العقول، وتُحرَق المناهج، برز طارق صالح كقائد لمعركة الوعي لا يقل شراسة عن ميادين القتال.
لم يكن قائدًا يُمسك بالبندقية فقط، بل بالحلم الجمهوري الذي يبدأ من الطفولة، من دفاتر التلاميذ، من السبورة، من المدرسة والجامعة والمنحة والسكن والمختبر.
وقف ليعلن: "لا نصر بلا وعي، ولا جمهورية بلا تعليم"؛ فمن دعم بناء المدارس وترميمها في الساحل الغربي، إلى تقديم السلال الغذائية للمعلمين في أحلك الظروف، إلى تخصيص المنح الكاملة لأوائل الثانوية من أبناء الساحل، إلى تجهيز جامعة الحديدة من الصفر، وبناء منظومة نقل وسكن ونظام إداري متكامل، إلى توجيهه الأخير بتركيب منظومة طاقة شمسية لفرع جامعة تعز في التربة، وتجهيز مختبر حاسوب حديث.. وغير ذلك الكثير، وهذا ليس دعمًا عابرًا، هذا مشروع وطني لبناء جيل لا يُهزم.
في الوقت الذي يحوّل فيه الحوثي المدارس إلى ثكنات، ويزرع الألغام في عقول الأطفال، كان طارق صالح يزرع الأمل، ويبني المستقبل من قلب الأنقاض، يراهن على القلم كما يراهن على البندقية، وهكذا تُبنى الجمهورية، وهكذا يُصنع النصر.
*عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة الحديدة