أصيب 65 فلسطينيا، مساء الإثنين، في قمع الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة المسير البحري الثاني عشر، قبالة شاطئ زكيم شمال غربي قطاع غزة.

وقال مصدر طبي لـ"العين الإخبارية" إن "65 فلسطينيا أصيبوا، منهم 36 بالرصاص الحي وآخرين بقنابل الغاز، بينهم  15طفلا ومسعفة و3 صحفيين، بعدما فتحت قوات الاحتلال النار تجاه متظاهرين قبالة شاطئ زكيم شمال غربي قطاع غزة".

وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة حاشدة قبالة قاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية، تخللها إبحار العديد من القوارب في بحر شمال قطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي.

ويتظاهر آلاف الفلسطينيين يوم الإثنين من كل أسبوع قبالة زكيم، بالتزامن مع إبحار قوارب ترفع أعلام فلسطين ضمن ما بات يعرف بـ"المسير البحري"، الذي أطلقته هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، منذ أكثر من شهرين ضمن الفعاليات السلمية المطالبة بحق العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقالت هيئة الحراك الوطني المشرفة على التظاهرة إن "احتشاد الجماهير في الحراك البحري وجمعة انتفاضة القدس يؤكد أن شعبنا ماضٍ في حراكه بكل المسارات والاتجاهات حتى يكسر الحصار، وغير ملتفت لكل التحركات السياسية التي تحاول الالتفاف على مطالبه وعلى هذا الحراك".

ورأت أنه "آن الأوان لكسر هذا السجن الكبير الذي يحاصر فيه 2 مليون إنسان". وجاءت التظاهرة في وقت أعلنت فيه حركة حماس رفضها تهديدات إسرائيلية ضدها حال لم تتوقف التظاهرات.

ومن جهتها قالت حركة حماس، في بيان لها، إن "تهديدات الاحتلال لن تخيف أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تكسر إرادته، بل ستشكل حافزا لمزيد من الانخراط في مسيرات العودة واستمرارها وتطوير أدواتها"، حسب تعبيرها.

وطالبت حركة حماس الاحتلال بـ"إنهاء حصاره على أهلنا في غزة بدلًا من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات"، وفقا لبيانها.

وحدد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مهلة أمام حماس حتى نهاية الأسبوع للتهدئة أو التصعيد الكبير، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، في مستهل اجتماع حكومته، الأحد :"إننا نقترب من عمليات من نوع آخر ضد القطاع، وهي توجيه ضربات عنيفة لحماس"، حسب تعبيره.

ومنذ انطلاق مسيرة العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، استشهد 215 فلسطينييا منهم 10 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم، و37 طفلا، و3 مسعفين وصحفيان، و4 من ذوي الإعاقة، فضلا عن إصابة نحو 22 ألفا آخرين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية