أثار الرئيس الصيني لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، مينغ هونغوي، حيرة واسعة، مؤخرا، إثر اختفائه لأكثر من أسبوعين دون معرفة مكان وجوده، لكن بكين بددت الغموض بإعلان خضوعه للتحقيق في قضية جنائية محددة.

 

وبحسب ما نقلت فرانس برس فإن السلطات الصينية أوضحت، الاثنين، أن رئيس الإنتربول المستقيل، البالغ من العمر 64 عاما يخضع للتحقيق بشأن تلقي رشاوى.

 

ويشغل مينغ كذلك منصب نائب وزير الأمن العام في الصين، وكانت آخر مرة وردت من مينغ أخبار قبل نحو أسيوعين، عندما غادر مدينة ليون الفرنسية، حيث مقر الإنتربول، متوجها إلى الصين.

 

ولم تشر إنتربول إلى السبب الذي دفع رئيسها الصيني إلى الاستقالة، وأوعزت المنظمة للكوري الجنوبي كيم يونغ يانغ بتولي المنصب مؤقتا ريثما يتم اختيار رئيس جديد في لقاء المنظمة بدبي بين 18 و21 من نوفمبر المقبل.

 

وتمتلك اللجنة الإشرافية الوطنية التي تأسست مؤخرا في الصين، سلطات واسعة للتحقيق مع الموظفين الكبار بالبلاد دون أن تكون ملزمة بالكثير من الشفافية.

 

وعوقب مليون ونصف المليون من المسؤولين الصينيين في إطار حملة واسعة لمحاربة الفساد أسقطت عددا من رجال الأعمال والمشاهير.

 

في غضون ذلك، قالت زوجة رئيس إنتربول المستقيل إن آخر رسالة تلقتها منه تتضمن صورة سكينوهو ما يشير إلى احتمال تعرضه للخطر، وقالت إن زوجها وجه إليها رسالة عبر موقع للتواصل الاجتماعي في 25 سبتمبر، يوم سفره إلى الصين، جاء فيها "توقعي اتصالا مني".

 

وكان مينغ انتخب رئيسا للإنتربول سنة 2016 لولاية تصل مدتها إلى أربع سنوات أي أن عامين ما زالا يفصلانه عن نهاية المسؤولية في المنصب الكبير.

 

ويعد المسؤول المستقيل أول صيني يتولى رئاسة الإنتربول، وشغل مينغ منصبا أمنيا كبيرا في البلد الآسيوي من خلال الإشراف على خفر السواحل ومحاربة الإرهاب والتعاون مع الشرطة الدولية.

 

وقالت زوجة مينغ في تصريح لأسوشيتد برس إنها لا تصدق تهم الفساد الموجهة إلى شريك حياتها المعتقل، ووصفت ما حصل بـ"الدمار السياسي" وأضافت أن حكم القانون "يستغرق وقتا طويلا في الصين".

 

المصدر: سكاي نيوز

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية