الإرياني يدين استمرار اختطاف مليشيا الحوثي موظفات في منظمات دولية ومحلية
أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بشدة استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في اختطاف عدد من الموظفات في المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني، واخفائهن قسريا منذ (60 يوما) في نموذج لمأساة النساء اليمنيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وما يتعرضن له من ممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة.
وأوضح معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي قامت مطلع يونيو الماضي باختطاف "سميرة بلح" المنسقة الميدانية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في محافظة الحديدة، و"رباب المضواحي" رئيسة قسم المعلومات في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، و"ساره الفائق" المدير التنفيذي للائتلاف المدني للسلام، وإحدى موظفات برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، ومنعت أي تواصل لهن بأسرهن.
وأشار الارياني إلى اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها العام 2015، الآف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقييد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن.
ودعا الارياني منظمات وهيئات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء إلى الاضطلاع بدورهم في التنديد بالانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ضد المرأة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإجبارها على إطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها غير القانونية، واللاتي يعشن أوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم والانتهاكات، والشروع في تصنيف المليشيا "منظمة إرهابية عالمية".