تحذيرات أممية من "صراع أوسع" بالمنطقة بعد حادثة مجدل شمس
حذرت بعثتا الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام "يونيفيل" في لبنان، اليوم الأحد، من اشتعال "صراع أوسع بين إسرائيل وحزب الله قد يغرق المنطقة في كارثة"، على خلفية مقتل 12 شخصًا في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واستنكر الطرفان في البيان "مقتل المدنيين في مجدل شمس"، وأكدا ضرورة "حماية المدنيين في جميع الأوقات"، وحثا "الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعًا أوسع نطاقًا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها".
وذكر البيان أن "اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات إعلامية تؤكد أن هناك عملًا عسكريًا أكثر صرامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله مطروحًا على الطاولة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال أعدَّ سيناريوهات محتملة للهجوم على لبنان ووضعها أمام القيادة السياسية، ومن بين السيناريوهات المطروحة مسارات عمل عسكري أكثر صرامة من ذي قبل.
وأشارت إلى أن إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله، وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط، والمسؤولون بالأجهزة الأمنية يؤكدون للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورًا.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان مخيم البريج والأطراف الشرقية من مخيم النصيرات للنزوح من المنطقة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان له أن "نتنياهو" يتوجه إلى وزارة الدفاع لعقد مشاورات أمنية قبل اجتماع المجلس المصغر، في وقت لاحق من مساء اليوم.