نال مراقب حركة جوية إشادة باعتباره بطلاً، بعدما ضحى بحياته لضمان إقلاع طائرة ركاب تحمل عشرات الأشخاص أثناء وقوع زلزال اندونيسيا.

 

فبينما لاذ زملاؤه بالفرار، ظل أنثونيوس غوناوان يوجه طائرة للإقلاع بسلام قبل أن يهم بمغادرة برج المراقبة، لكن بعد فوات الأوان.

 

وأشادت السلطات الإندونيسية بـ "بطولة" مراقب في الحركة الجوية، ضحّى بحياته لإنقاذ حياة آخرين، عندما ضرب زلزال جزيرة سولاويسي الإندونيسية، الجمعة 28 سبتمبر/أيلول، وراح ضحيته 832 شخصًا.

 

ولم يتزحزح من مكانه في برج المراقبة التابع لمطار " موتيارا سيس الجفري" في بالو، بعد أن بدء يتأرجح بفعل هزة أرضية بقوة 6.1 درجات، قبل أن يعقبها زلزال بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر.

 

واختار أغونغ البقاء داخل البرج لضمان انطلاق طائرة تقل ركابًا بسلام، في حين قام زملاؤه بإخلاء المبنى على الفور، للحفاظ على سلامتهم. وبعد أن صارت الطائرة في الجو، قفز أغونغ من الطابق الرابع، ظنًا منه أن البرج سينهار، فكسرت ساقه وعانى من إصابات داخلية.

 

وتوفي أوغونغ قبل أن تنقله مروحية إلى مستشفى، لتلقي العناية، صباح أمس السبت، وفق المصدر ذاته. ريكوسيتا مافيلا، قائد الطائرة التي أقلعت بسلام كتب على حسابه في "إنستغرام": "باتيك 6231، المدرج 33 جاهز للإقلاع.. ذلك كان آخر إيعاز وصل لي قبل أن أنطلق".

 

وأرفق مافيلا منشوره بصورة لأغونغ مذيلة بـ "شكرًا لوقوفك وحفظك لي حتى أنطلق بسلام". وأشاد أرباب العمل السابقين بعمل أوغونغ، ووصفوه بـ "البطل" و"أنطونيوس العظيم".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية