تحت سلطة البطش الحوثية.. تخلٍ عن أبسط المسؤوليات تجاه السكان ومعيشتهم
تزايد أعداد المتسولين في العاصمة صنعاء بشكل مخيف جراء تفاقم المعاناة بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة والحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي منذ نحو أربع سنوات.
وقال أحد الأهالي في اتصال هاتفي بمحرر «وكالة 2 ديسمبر»: يوما بعد آخر يتزايد أعداد المتسولين والفقراء في شوارع العاصمة صنعاء حيث تجدهم في الجولات وفي المساجد والأسواق والأماكن العامة يتسولون باحثين عن لقمة عيش تسد رمق جوع أبنائهم وأهاليهم.
وأضاف أن عشرات المتسولين بعضهم نازحون جراء الحرب من مناطقهم باتوا يفترشون أرصفة الشوارع في العاصمة صنعاء يعانون ظروفا معيشية قاسية.
وأدت الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي منذ نحو 4 سنوات بتوسع رقعة الفقر وانعدام مصادر الدخل وتزايد البطالة وتصاعد نسبة الجرائم المختلفة.
كما تسببت في انهيار كارثي للريال اليمني مقابل ارتفاع شاهق لأسعار العملات الأجنبية، التي تجاوزت كل التوقعات، وتدهور العملة حيث تجاوز صرف الدولار الأمريكي 800 ريال وما يزال هذا التدهور قائما حتى اللحظة، في ظل عجز حكومة هادي بعدن والحوثي في صنعاء عن إيقافه.
وفقاً لإفادات متفرقة لعدد من سكان العاصمة صنعاء لـ «وكالة 2 ديسمبر»، فإن انهيار العملة الوطنية والأزمات المتتالية التي تفرضها مليشيا الحوثي على السكان في مناطقها أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والتموينية والدواء والملابس وأسعار المأكولات والمشروبات في المطاعم والكفتيريات بنسبة عالية وغير مسبوقة.
ولفتوا أن أزمة المشتقات النفطية ورفع المليشيات الحوثية أسعارها بشكل مضاعف ورسمي على السكان انعكس على المواطن وأثقل كاهله حيث ارتفعت تسعيرة الراكب الواحد إلى 150 ريال بدلاً من 50 ريال كما رفعت أجور النقل والمواصلات بشكل عام وخيالي.
وكانت الأمم المتحدة صنفت اليمن بأنها تعيش أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم نتيجة تفشي الفقر والمجاعة والأوبئة جراء تداعيات الانقلاب الحوثي واستمرار الحرب لأربع سنوات، فضلا عن قطع مليشيا الانقلاب والحكومة الشرعية صرف الرواتب لمليون و200 ألف شخص من موظفي الدولة منذ أكثر من عامين إلى جانب تفشي البطالة وتدهور سعر العملة الوطنية والارتفاعات الجنونية في الأسعار.
وأكدت إحصائية صدرت مؤخرا عن الأمم المتحدة أن 23 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 29 مليوناً باتوا يعتمدون على المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من المنظمات الإقليمية والدولية، محذرة في الوقت نفسه من أن 8 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد «المجاعة».
