مواطنون غاضبون من لا مبالاة مليشيا الحوثي بالجوعى ويتوعدون بنهايتها
علمت «وكالة 2 ديسمبر» من مصادرها أن ميليشيا الحوثي تعتزم تمرير جرعتها السعرية القاتلة، وتقول المصادر إن الميليشيا الآن بصدد إنزال التسعيرة الجديدة للمشتقات النفطية والغاز المنزلي وتعميمها على السوق الرسمية.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الوكالة فإن سعر الجالون البنزين 20 لتراً بـ11.500 ريال، والديزل بـ14.000 ريال لنفس الكمية، في حين تتضارب المعلومات بشأن سعر إسطوانة الغاز المنزلي وزن 25 كيلو غرام، وتشير بعض المعلومات إلى أن سعرها الجديد سيكون عند 5.000 ريال ومعلومات أخرى تقول إن سعرها سيكون 8.000 ريال.
من جانبه المواطن محمد صالح سائق باص أجرة، يقول لـ «وكالة 2 ديسمبر»: «بالنسبة لي سأوقف الباص وسأتجه للعمل في بيع المياه المعدنية في الجولات وأسواق القات، لأن هذه التسعيرة التي ستفرضها علينا الميليشيا معناها قطع لأرزاقنا بعد أن أن قطعت أرزاق الموظفين الذين أكملوا عامهم الثاني بدون رواتب».
ليس ثمة أية حلول أمام محمد صالح الذي يرى أن شراءه لـ20 لتراً من البنزين بـ11.500 ريال يجعله عاجزاً عن استعادة هذا المبلغ من عمله في نقل الركاب، ويؤكد أن الـ20 لتراً من البنزين ستُدر له على الأكثر 6.000 ريال عند احتساب أجرة الراكب بـ100 ريال، ويتابع: «من المستحيل أن يتم رفع أجرة المواصلات للمشوار الواحد أكثر من 100 ريال، فالمواطن يعجز عن دفع الـ100 ريال، فهو بدون دخل وبدون عمل ويواجه ارتفاعات سعرية جنونية، ولا نملك ما نقوله سوى حسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الميليشيا التي كبدتنا ما هو أمر من المر».
من جانبه المواطن حميد عبدالله، يقول لـ «وكالة 2 ديسمبر»: «هذه الميليشيا ثارت على زيادة سعرية قيمتها 500 ريال، ودمرت البلد بحجة أنها ستعيد الأسعار وستجعل المواطن يعيش في نعيم، لكن حبل الكذب قصير وبدلاً من الزيادة المقدرة بـ500 ريال عوضت الشعب بزيادة قيمتها 8.000 ريال، وجعلت المواطن يعيش في جحيم لأنها لا تعرف النعيم إلا لنفسها، فهي تنهب ثروات البلد وتأكل رواتب الموظفين وتتربح من الأزمات التي تكوينا بها، فهذه الزيادات السعرية ستذهب لصالح هذه الميليشيا التي تكون ثرواتها من قوت الشعب، والواقع يحكي كل ما أقوله وكل يمني يرى بأم عينه النعيم الذي تعيشه هذه الميليشيا السلالية والعمائر والسيارات والشركات وغيرها أكبر دليل على ما تقوم به هذه الميليشيا من نهب للوطن والمواطن الذي يصارع الموت جوعاً».
بدوره المواطن سمير الحدأ يقول للوكالة: «عندما سمعنا بأن هناك تسعيرة جديدة في المشتقات النفطية صرفنا النظر وقلنا سنمشي على الأقدام وسنركب الدراجات الهوائية، وسنستعيد زمن الحمير في زمن هذه الميليشيا التي لا يمكننا أن نوصف زمنها سوى بزمن الحمير، لكن عندما يصل الأمر إلى رفع أسعار الغاز المنزلي وإلى 8.000 ريال للاسطوانة فإن ذلك يكشف عن جرم هذه الميليشيا التي تريد أن تقتلنا بكافة السبل والأساليب، بعد أن قطعت الرواتب وأوقفت الحياة وأدخلت البلد في حرب وتفرغت لنهب احتياطي البلد من النقد الأجنبي وكذلك نهب موارد الدولة بصورة عبثية امتدت يدها لتكسب من وراء قوت المواطن الذي بات لا يمتلك شيئاً سوى الأوجاع والأمراض والفقر والعوز، وبعد أن وصل بها الأمر إلى هذا الحد فإن ذلك يبشر بنهايتها، فالمواطن الجائع بات يرى الموت ولا يمكنه أن يخشى شيئاً وستشهد البلد ثورة جياع ستخلص الوطن من هذا الكابوس الذي جعل الشعب يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه القديم والحديث».
في ذات السياق يؤكد المراقبون والمهتمون بأن إقدام الميليشيا على تمرير هذه الجرعة السعرية يأتي من منطلق اللامبالاة بالشعب الصامت والذي باتت تعده من الموتى، وتتجاهل ردود الأفعال كونها تفرط في إستخدام العنف والقوة إزاء من يتذمر حتى بالكلام من الواقع السيء الذي تفرضه الميليشيا على الشعب، وتسعى إلى كسب المزيد من الأموال التي ترى بأنه من الواجب على المواطن أن يدرها عليها كونها ترى أن السلطة حق إلاهي وأنها هي السيد وعامة الشعب عبيد لها.
ويؤكد المراقبون أن هذا التجاهل والاستخفاف بالشعب وتعمد ميليشيا الحوثي تمرير هذه الجرعة القاتلة وبدم بارد سيكون ذلك وبالاً عليها ويجعلنا ذلك نُجزم بأن اليمن قاب قوسين أو أدنى من التخلص من هذه الميليشيا الكهنوتية وأن الشعب كله سيثور في ثورته التي ستعنون بثورة الجياع، والتاريخ يحكي لنا قوة وصرامة الشعب اليمني ضد الظلم، ورفضه للإذلال والاستعباد، وسيكون الغد موعدنا مع هذا الشعب العظيم الذي سيكسر كل قيود الظلم والاستعباد وسيتنفس الحرية التي تليق به.