يواصل الريال اليمني، اليوم الاثنين 1 أكتوبر 2018، الانهيار أمام العملات الأجنبية مسجلا أدنى مستوى له، ليصل إلى 785 ريالا مقابل الدولار الأمريكي بعد أيام من التراجع المتسارع في قيمته.

 

انهيار العملة الوطنية يبرز كقضية هي الأكثر سخونة والشغل الشاغل لكل اليمنيين، حيث تلامس واقعهم المعيشي وتهدد حياتهم، وبات اليمنيون ينامون على أسعار ويصحون على أخرى، حيث تشهد ارتفاعات جنونية في أسعار المواد الغذائية بصورة يومية.

 

ويؤكد الصحفي المختص في الشؤون الاقتصادية محمد العبسي في تصريح لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن الحوثيين يقفون خلف أهم أسباب انهيار «الريال» بنهج خبيث وممارسات تقود إلى مزيد من انهيار الريال أمام العملات الأجنبية. وهذا يخدم أهدافهم في إفقار الناس لإحكام قبضتهم على السلطة!

 

وقال الخبير الاقتصادي إن من أهم أسباب تدهور العملة المحلية أن الحوثة احتكروا أعمالا تجارية كثيرة في مقدمتها استيراد النفط والغاز.

 

وأضاف أن الحوثيين استولوا على حصة شركة النفط كاملة ويحيلون الإيرادات التي كانت تجنيها الشركة العامة إلى إيرادات خاصة، وعبر شركات خاصة يملك أغلبها عبد السلام فليتة وعبد الملك وعبد الكريم الحوثي.

 

وأوضح العبسي في تصريحه للوكالة أن ما زاد الطين بلة أنهم خوفا من مصادرة الأموال المنهوبة التي يشتغلون بها تجنبوا تماما التعاملات المصرفية وفتح الاعتمادات المستندية عبر البنوك وذهبوا لتهريب أموال طائلة بالعملة الصعبة خارج اليمن لتمويل عمليات الاستيراد..

 

مبيناً أن هذا النهج الخبيث لاستنزاف العملة الصعبة سرَّع وتيرة انهيار العملة المحلية بشكل كبير. فهم يعودون لبيع المنتجات النفطية بالريال ويجمعونها مرة أخرى لشراء ما تبقى من عملة صعبة في السوق المحلية ويقومون بتهريبها مجددا للخارج لاستيراد دفع جديدة.

 

ولفت العبسي إلى أنه بدون تعويض الكميات الهائلة من العملة الصعبة في السوق المحلية يصبح الانهيار الذي نراه وبهذه السرعة منطقيا، وهذا يخدم أيضا أهدافهم في إفقار الناس لإحكام قبضتهم على السلطة!

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية