إغلاق الطرقات..أداة حرب حوثية تستهدف اليمنيين
على الرغم من مبادرة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة لفتح الطرقات في محافظة مأرب، لا تزال المليشيا الحوثية تعرقل حركة اليمنيين وتمنعهم من الوصول إلى وجهاتهم في محافظات مختلفة.
فمنذ ثلاثة أشهر، أعلنت سلطات مأرب عن مبادرة لفتح الطرقات المؤدية من وإلى المحافظة، لكن المليشيا الحوثية لم تُبدِ أي تجاوب، بل قامت بمنع المسافرين من العبور بعد وصولهم إلى حواجزها.
وخلال الفترة الماضية، واجهت المليشيا ضغوطًا شعبية متزايدة، مما أجبرها في النهاية على فتح طريق البيضاء مأرب، التي كانت السلطات المحلية في مأرب قد أعلنت جاهزيتها منذ ثلاثة أشهر ما شجع المواطنين في المناطق المحتلة من قبل الحوثيين على الاستجابة والتفاعل مع مبادرة الشيخ سلطان العرادة.
ومع ذلك، لا تزال المليشيا ترفض فتح طريق مأرب- نهم- صنعاء، على الرغم من مضي ثلاثة أشهر على تجهيزه لعبور المسافرين من قبل القوات الحكومية، التي أنشأت نقطة تفتيش على الطريق بحضور الشيخ سلطان العرادة للتأكيد على جاهزيته من ناحيتها لعبور المسافرين باتجاه صنعاء.
ويُعدّ طريق مأرب نهم صنعاء أقرب الطرق وأيسرها بين صنعاء ومأرب، وهو ما يجعل رفض المليشيا لفتحه اختبارًا حقيقيًا لنواياها.
ولا تقتصر معاناة اليمنيين على مأرب فقط، بل تشمل محافظات أخرى مثل تعز والحديدة والضالع.
وفي تعز، حيث مرارة المعاناة الإنسانية مع الحصار الحوثي، ترفض المليشيا رفع الحصار عن المدينة منذ فتح السلطات المحلية طريق عقبة منيف المؤدي إلى الحوبان في فبراير الماضي، ثم فتح ثلاث طرقات أخرى في الشهر الذي تلاه.
كما ترفض المليشيا فتح طريق حيس الجراحي الذي فتحته القوات المشتركة من جانبها في أبريل 2022، تنفيذا لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، بالإضافة إلى رفضها فتح طرقات أخرى في تعز ومأرب والضالع.
وبرغم من المبادرات المتكررة التي اتخذت من طرف واحد لتسهيل تنقلات اليمنيين، لم تُبدِ المليشيا الإرهابية أي حرص على تسهيل تنقلات اليمنيين، بل تستخدم ملف الطرقات والمعابر الإنسانية كوسائل لتحقيق مكاسب سياسية.