تتفاقم معاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الكهنوت الحوثية، فبرغم الفقر الذي تسببت به المليشيات وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية وانتشار السوق السوداء برعاية حوثية، وصل الحد بالمليشيات الحوثية للاستهانة بأرواح المواطنين وإعطائهم أسطوانات الغاز التالفة والمنتهية صلاحيتها كـ «قنابل موقوتة» لتضيف للمواطنين سبباً آخر للموت.

 

وفي صدد ذلك، علمت «وكالة 2 ديسمبر» من أحد الأهالي في منطقة التحرير بالعاصمة المختطفة صنعاء، أن امرأتان توفيتا وأصيبت ثالثة وطفلة بحروق كبيرة، الأحد 30 سبتمبر 2018، جراء انفجار أسطوانة غاز منزلي تالفة وزعتها المليشيات الحوثية.

 

حيث كانت الأسطوانة التي تمت تعبئتها في شركة الغاز عبر عاقل الحارة بالمديرية ذاتها كانت تسرب مادة الغاز دون علم الضحايا.

 

مصدر محلي مسؤول كشف لـ «وكالة 2 ديسمبر»، أن عدد الأسطوانات التالفة في العاصمة المختطفة صنعاء يصل إلى ثلاثة ملايين أسطوانة تالفة على الأقل من خمسة ملايين أسطوانة يتم استخدامها، وبحاجة للإتلاف الفوري نظرا لانتهاء عمرها الافتراضي والمقدر من قبل الجهات المختصة بـ 15عاماً إذا كانت تلك الأسطوانة سليمة، وتصر مليشيات الإجرام الحوثية على بيعها للمواطنين دون مراعاة لحياتهم وللكوارث التي ستسببها بيع الأسطوانات التالفة.

 

واتهم المصدر -الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه- قيادة مليشيا الحوثي في شركة الغاز بالمسؤولية الكاملة جراء انفجار أسطوانة الغاز ووقوع الضحايا، مؤكداً أن التجاهل غير المبرر لهذه الكارثة الإنسانية فاقم من نسبة ارتفاع الضحايا من المواطنين الذين ينتظرون ولو تفسيراً واحداً للانتشار المرعب لعبوات الغاز المنتهية الصلاحية والتالفة، لافتا إلى أن قيادة المليشيا في إدارة شركة الغاز المختطفة هي المتسببة في مثل هذه الكوارث تؤكد أنها لا تضع لروح الإنسان أدنى اعتبار.

 

محذراً من مغبة استمرار شركة الغاز المختطفة لدى مليشيات الإرهاب الحوثية ومحطاتها بالعاصمة من تداول مئات الآلاف من أسطوانات الغاز ذات المحابس التالفة دون معالجتها، لافتا إلى أن تلك الأسطوانات غالبا ما تتسبب في تسرب الغاز واندلاع الحرائق التي تسبب مزيداً حصد من الضحايا وتخلف الكوارث والمآسي الناتجة عن انتهاء العمر الافتراضي لأسطوانات الغاز المنزلي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية